بعد إزاحته للوداد البيضاوي في ثمن نهائي، جاء الدور على فريق الجيش الملكي في دور ربع النهائي، حيث تمكن المغرب الفاسي من تحقيق التأهل إلى المربع الذهبي، في لقاء قوي احتضنه المركب الرياضي بفاس، وشهد حضورا جماهيريا كبيرا، تقدمته وجوه رياضية قديمة وجديدة وكافة أعضاء المكتب المسير وممثلي السلطات المحلية. اللقاء، الذي قاده الحكم بولحواجب، كان في بدايته لصالح المغرب الفاسي، الذي ضغط من أجل بلوغ شباك الحارس أنس الزنيتي في وقت مبكر ، وبالتالي تحرير اللاعبين من ضغط اللقاء، إلا أن تدخلات الحارس العسكري و الدفاع حالت دون ذلك، في الوقت الذي كانت فيه هجومات الفريق العسكري السريعة تشكل خطرا حقيقيا على شباك حارس المغرب الفاسي ياسين الحواصلي، الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة. وتأتي الدقيقة 43 من اللقاء، لتكون لحظة الحسم للفريق الفاسي من خلال هجوم منسق، أنهاه اللاعب الواعد أشرف بنشرقي بهدف يزن ذهبا، فاشتعلت المدرجات احتفالا بهذا الهدف، وتعود الفرحة إلى مدرجات المركب الرياضي بفاس، بعدما افتقدها لموسم كامل. ومع بداية الشوط الثاني، عمل كل مدرب على عدد من التغييرات، حيث راهن المدرب رشيد الطاوسي، ربان الجيش الملكي، على تسجيل هدف التعادل، الذي يضمن له مواصلة رحلة البحث عن اللقب، و المدرب فرانك دوما للحفاظ عن النتيجة المسجلة، أو تعزيزها بهدف ثان، يقطع الطريق نهائيا عن الفريق العسكري. وقد خلق الفريقان معا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، إلا أن الدفاع و الحارسين كانا متألقين في اللقاء، خاصة الحارس لحواصلي الذي عاش رفقة دفاعه ضغطا دام 20 دقيقة من طرف عناصر الجيش الملكي، لينتهي اللقاء باحتفالية كبيرة بين الجمهور واللاعبين والمكتب المسير، حيث حمل الرئيس رشيد الوالي العلمي على الأكتاف، لأن الفريق حقق فريق المغرب الفاسي انتزع عن جدارة مكانه بالمربع الذهبي، حيث سيجد في طريقه نهضة بركان، الذي حقق التأهل على حساب شباب الريف الحسيمي. وسيكون لقاء الذهاب ببركان، فيما تلعب مباراة العودة بفاس. يذكر أن هذه المباراة تركت في خزينة الفريق الفاسي 13 مليون سنتيم.