أكدت دراسة اجتماعية حديثة أن 60 بالمئة من الشباب والأزواج مقتنعون بأن امرأة واحدة تكفي، ويمكنها أن تقوم بأدوار الأخريات، لأن فتيات وسيدات اليوم لسن كما كان عليه الحال بالأمس القريب، وفي المقابل يروي 40 بالمئة أن امرأة واحدة لا تكفي، وهناك بعض الرجال يختلفون مع هذه الدراسة، رغم أن كثيرات من الجنس الناعم مقتنعات تماماً بنتائجها. تقول نجلاء عادل أستاذة علم الاجتماع: هناك عادات وتقاليد وثوابت دينية وأخلاقية يسمح من خلالها الرجل أو لا يسمح لنفسه باختراقها وتجاوزها عند علاقته بأية إمرأة، ولذلك فهي تنصاع لما نسميه بظاهرة الاتجاه السائد اجتماعيا، والتي ترى أن نظرة الرجل وعلاقاته بأكثر من امرأة في حياته نوع من التجريم الاجتماعي الذي يحاول بطريقة أو بأخرى التحايل عليه من خلال إطار رسمي اجتماعي مقبول؛ وهو الزواج. أما عادل أحمد أستاذ علم النفس، فيقول: «عندما ينظر الرجل للمرأة تحكمه عوامل نفسية مختلفة أهمها مقارنته بينها وبين الأخريات لاكتشاف أوجه تميزها وعيوبها عنهن، كما أن الرجل بطبيعته البشرية لديه مجموعة حاجات سيكولوجية بعضها فسيولوجية فطرية ترتبط بالناحية المادية والجسدية والغرائزية، كإحساسه بجمالها وأنوثتها على اعتبار مركزية الجسد الأنثوي وهذه إحدى سمات الحياة المعاصرة، وبعض هذه الحاجات اجتماعية يركز على الصفات المعنوية والعقلية للمرأة كشخصيتها ودورها وأهميتها في حياته وطريقة تفكيرها، وبالطبع فمن الناحية الحياتية لا يمكن الفصل بين هذين النوعين من الحاجات، وبناء على ذلك تتكوّن قناعات نفسية لدى الرجل تمكّنه من الحكم على المرأة التي يرتبط بها في حياته ومقارنتها بالأخريات.