يطالب سكان إقامة المستقبل ، و خصوصا المجموعات المجاورة لأرض «فاطمة التامي»، عامل عمالة مقاطعة عين الشق بالتدخل شخصيا لوضع حد لمعاناتهم مع السوق العشوائي الممتد على طول الشارع الفاصل بين أرض «فاطمة التامي» و «كازانيرشور» والذي يضم ما يزيد عن 170 عربة. وهو سوق عشوائي ضخم في وسط إقامة المستقبل، حيث قام العشرات من الباعة الجائلين باحتلال ملتقى الشوارع بعرباتهم ودراجاتهم و جعلوا من المنطقة سوقا قارا يبدأ منذ الساعة الثامنة صابحا ويستمر حتى الساعة الحادية عشرة ليلا. ومنذ 2007 والسكان يشتكون ويدقون جميع الأبواب ولم تتجاوب السلطات العمومية مع مطالبهم، اللهم الكثير من الوعود و القليل من التحركات الخجولة التي لا تستحق الذكر. فكيف يعقل أن إقامة لم يتجاوز عمرها تسع سنوات و التي لا تبعد إلا ب 100 متر عن قطب التكنولوجيا CASANEARSHORE وبأقل من 500 متر عن مقر العمالة أن تحتضن سوقا عشوائيا بحجم الأسواق الأسبوعية الكبرى يذبح فيه الدجاج وتباع فيه السلع المهربة وتمارس فيه الأنشطة التي يصعب تصديقها. و الخطير في الأمر أن هذا السوق العشوائي يستقطب العديد من الفئات المنحرفة التي تستغل صخب السوق لتغطي على أنشطتها المنحرفة . ومن بين المشاكل التي يخلفها تواجد هذا السوق بهذه المنطقة، عرقلة السير ومنع أصحاب السيارات من استعمال الشارع تحت تهديد السكاكين و السيوف، منع سيارات النقل المدرسي من الولوج إلى أمام العمارات لنقل الأطفال، التحرش الجنسي بنساء وفتيات الإقامة، الكلام النابي و الضجيج و الإزعاج بكل أنواعه، تناول المخدرات والسكر والعربدة أمام السكان، استغلال صخب السوق من طرف اللصوص في أعمال السرقة، وكذا من طرف تجار المخدرات والحبوب المهلوسة، استغلال مداخل العمارات كمستودعات لصناديق الخضر، ترك الأطنان من الأزبال من الخضر الفاسدة والأسماك المتعفنة مما يتسبب في انتشار الأمراض في صفوف السكان و خاصة الأطفال، الاعتداء بالضرب و الجرح على كل من اعترض على ما يجري من السكان.