استشاط مواطنون وطلبة جامعيون من مدينة بن سليمان غضبا وهم يكتشفون تورط قائد الملحقة الإدارية الثانية وعون سلطة في عمليات التلاعب بالشهادات الإدارية، وتزوير معلومات ومعطيات وتسليمها للراغبين في الاستفادة من بعض المساطر الرسمية. واكتشف المواطنون والطلبة وثيقة إدارية تحمل توقيع قائد الملحقة الثانية تبعا لبحث قام به عون السلطة، تحمل عدد 199/ 2014 تتوفر الجريدة على نسخة منها، ومسلمة بتاريخ 17 يوليوز يشهد من خلالها قائد الملحقة أن احد الأشخاص المقيمين بحي لالة مريم يعمل مياوما ولا يتعدى دخله الشهري 2000 درهم، وذلك بطلب منه قصد الإدلاء بها لمصلحة الضرائب لتكوين ملف منحة التعليم العالي، تفيد الوثيقة. والحقيقة هو أن الشخص المعني بهذه الوثيقة حسب بطاقة تعريفه الوطنية التي تتوفر الجريدة أيضا على نسخة منها والمسلمة بتاريخ 11يوليوز 2006 وتنتهي مدة صلاحيتها في 10 يوليوز 2016، مهاجر يشتغل بالديار الاسبانية. وتأكد وجود تلاعب وتزوير للمعلومات المسجلة في الوثيقة ، كما تبين أن بعض المسؤولين وأعوان السلطة المحلية يقفون وراء تسليم شهادات غير قانونية لمواطنين ليس لهم فيها الحق. الفضيحة التي يتحدث عنها الرأي العام المحلي بابن سليمان تفرض فتح تحقيق جدي ومعاقبة المتورطين فيها ، خاصة أن فئة عريضة من المواطنين من ذوي الدخل المحدود واجهوا صعوبات كثيرة في إلحاق أبنائهم بالجامعات لعدم استفادتهم من المنحة الجامعية في الوقت الذي يحصل عليها أبناء الأسر الميسورة بتواطؤ مع مسؤولين في السلطة المحلية.