تنفيذا لتوجيهات المكتب السياسي، نظمت الكتابة الاقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم خريبكة، لقاء تواصليا وذلك يوم الجمعة 19 دجنبر 2014 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات ، حضره عشرات الاتحاديات والاتحاديون من فروع: ابي الجعد- وادي زم- حطان وخريبكة ومن الاحزاب الوطنية والتقدمية والاعلام المحلي، وأطره يونس مجاهد عضو المكتب السياسي للحزب.. وذلك بمناسبة الذكرى الاربعينية على وفاة الفقيد أحمد الزايدي والذكرى 39 على استشهاد عمر بن جلون وفي اطار البرنامج الاقليمي للكتابة الاقليمية للحزب بالإقليم... في البداية وقف الجميع لقراءة الفاتحة ترحما على أرواح أحمد الزايدي وعمر بن جلون وعبد الله باها ومحمد بسطاوي (ابن المدينة) ، بعدها تدخل الكاتب الاقليمي للحزب وقدم عرضا حول حياة المناضلين احمد الزايدي وعمر بن جلون ومسارهما المهني والسياسي. كما وقف على أسباب اللقاء.. تدخل يونس مجاهد عضو المكتب السياسي أكد على العلاقة المتينة التي كانت تربطه بالفقيد أحمد الزايدي كصحفي متميز ، والذي ساهم في تأطير مجموعة من الصحفيين داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية في فترة كانت الداخلية مقرونة بالإعلام.. وأضاف أن مسار الفقيد كان نظيفا وعمل ما في وسعه لتمثيل الحزب وكان معروفا بهدوئه وعلاقته الانسانية.. وذلك ما رمزت له الجنازة المهيبة بحيث كان الاتحاديون والاتحاديات أوفياء للمرحوم... إن الشعب المغربي عاش ظروفا استثنائية مند الاستقلال، وكانت مطالب المغاربة هي الديموقراطية والعدالة والحرية والكرامة، بحيث كانت المعركة بين طرفين، طرف يطالب ببناء دولة عصرية تضمن جميع حقوق المغاربة، وطرف كان يريد أن تبقى الأمور جامدة. هذا الصراع انتهى بانتصار الطرف المحافظ. كان هناك مشروعان، مشروع يروم تأسيس دولة حديثة ومشروع يريد إبقاء الوضع على ما هو عليه للحفاظ على المصالح. والسؤال المطروح اليوم: هل نحن اليوم مستعدون الخروج من هذه الصورة؟؟؟... إن دستور 2011 جنب المغرب كوارث حقيقية، كان هناك توافق والذي أعطى نوعا من توزيع السلط.. فهناك نوع من المبادئ الايجابية، لكن هناك سوء تأويل للنص الدستوري، بحيث أن الحزب الأغلبي تأسس تحت مظلة الادارة وهل بإمكانه التغيير.. إن هناك احباطات منها: التأخير في إصدار القوانين المنزلة للدستور، وهناك وضع قائم لم يتغير وهناك التفاف على مكاسب المغاربة خاصة على مستوى ضرب القدرة الشرائية والإجهاز على كل المكاسب من سكن وصحة وتعليم... كما طرح يونس مجاهد سؤال: الى أين يسير المغرب؟؟؟.. هل هذا الحزب والحكومة الحالية لهما أصلا تصور لمستقبل البلاد؟؟.. إن هذا الحزب أول قانون أخرجه الى حيز الوجود هو قانون التعيينات في المناصب العليا، وذلك من أجل تفعيل مبدأ الولاء والزبونية والمحسوبية السياسية.. وأضاف : الى متى سيظل المغاربة يسمعون لغة التماسيح والعفاريت؟؟.. إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومن خلال تعبئة الجماهير واختيار المناضلين حياة سياسية مطبوعة بمجموعة من الاغلال وخاصة الفصل 7 من الدستور، يشير الى وظيفة الحزب في التأطير.. إن دور الاحزاب هو دول تمثيلي، فكيف لمناضلين بسطاء أن يفوزوا في الانتخابات؟؟؟...لابد من مراجعة نمط الاقتراع ومراجعة تمثلات المغاربة حول الاحزاب.. والنموذج الان هو ليبيا. لابد من إعطاء الاهتمام ورد الاعتبار لدور وظيفة الحزب كمؤسسة دستورية تقوم بدورها التأطيري والتمثيلي. فالأحزاب المغربية تعيش إشكالية التمويل وإشكالية الاعيان.. واختتم عرضه بطرح سؤال عريض: كيف سيواجه المغرب المستقبل؟؟؟ في الشغل والعطالة.. ولا يمكن الاجابة عنها دون إعادة النظر في كيفية تفعيل وتأويل النصوص الدستورية.. كما تدخل مجموعة من الحاضرين وأغنوا الارضية وتقدموا بمجموعة من الاسئلة.. ورغم أن اللقاء عام، فإن أغلب الاسئلة المطروحة كانت داخلية تلامس البيت الداخلي للحزب ، والتي أجاب عنها الاخ يونس مجاهد بكل اقتدار.. حول مشكل اليسار والطبقة المتوسطة ومشكل الاعيان و التنسيق مع حزب الاستقلال ووضعية الحزب، حيث أكد أن وضع الحزب الآن مريح وعادي، وأصبح الحزب يشتغل كمؤسسة لتصريف مواقف وقرارات الحزب...