نظمت الكتابة الاقليمية بباريس، الذكرى 39 لاغتيال شهيد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عمر بنجلون، الذي اغتالته أيادي الغدر يوم 18 دجنبر 1975 في جريمة سياسية حاولت القضاء على الفكر الاتحادي. بهذه الكلمات افتتح الكاتب الاقليمي لفرنسا شكيب بوعلو هذا اللقاء الذي نظم بالضاحية الباريسية ( بانيوه) يوم 20 دجنبر 2014. حضر هذا اللقاء أعضاء الكتابة الاقليمية ومناضلو الاتحاد بباريس ومن باقي المدن الفرنسية. وتم افتتاح هذا اللقاء بكلمة الكاتب الاقليمي شكيب بوعلو حول الاغتيال السياسي الاكثر بشاعة في تاريخ المغرب، كما تحدث عن دور عمر بنجلون في النضال الديموقراطي والمشاكل التي كان يخلقها للإسلاميين ومناهضي الديموقراطية من كل الاتجاهات. وتحدث عن مساره السياسي والنقابي وكذلك تكوينه، حيث كان أول مهندس اتصالات بالمغرب خريج المدارس الفرنسية، وكان له تكوين قانوني أيضا وعند عودته الى المغرب كان أحد الوجوه البارزة للحزب. وعمر بنجلون كانت أفكاره أساسية من أجل تجديد الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ومن أهم ما أنتجه التقرير الإيديولوجي الذي قدمه بنفسه في المؤتمر الاستثنائي للحزب في يناير 1975، وهو ما جعل منه أحد منظري الحركة الاتحادية. هذا التوجه الجديد الذي دافع عنه عمر كان يتوخى النضال الديموقراطي بدل العمل العنيف والمسلح الذي كان يأخذ به بعض قادة الاتحاد آنذاك. وأضاف الكاتب الاقليمي أنه كان لعمر بنجلون وزن كبير في الاتحاد، كما أنه لعب دورا كبيرا في خلق حركة نقابية ، وهي الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بعد أن ابتعد الاتحاد المغربي للشغل عن خيارات الحزب، وكان مؤسسا لنواة نقابية بالتعليم رأت النور 3 سنوات بعد اغتياله. وكان من أكبر اعمدة الحزب في العمل الصحافي في جريدة المحرر حيث كان عموده الصحفي « بصراحة» يزعج أعداء الديموقراطية والقوى الظلامية التي كانت في بدايتها. وحتى بعد صدور تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة سنة 2004 ، لم يتم تقديم أية حقيقة حول هذا الاغتيال، وهو ما يجعلها مفقودة في هذا الملف. وإذا تم القبض على المنفذين في هذه الجريمة، فإن مدبري هذه الجريمة السياسية لم تطلهم العدالة بعد، يقول الكاتب الاقليمي في اختتام كلمته حيث طالب بضرورة الحقيقة في هذا الملف والاغتيال السياسي. بعد ذلك عرفت القاعة نقاشا حول مستقبل الاتحاد الاشتراكي، وهو النقاش الذي نشطه فريد حسني نائب الكاتب الاقليمي. وكانت أغلب التساؤلات حول كيفية استمرار الاتحاد ومناضليه أوفياء لفكر عمر بنجلون للحفاظ على حزبهم، وجمع شتات العائلة وكل فصائل اليسار في حزب يساري كبير كما كان يحلم عمر .