سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنتدى المغربي للمبادرات البيئية في دورته الخامسة بفاس .. «المطالبة بمروحيات للإغاثة وعربة هوائية تصل البرج الشمالي بالجنوبي وإحداث حديقة للحيوان بالعاصمة العلمية...»
رفع المنتدى المغربي للمبادرات البيئية سقف انتظاراته هذه السنة، وهو يخلد «يوم فاس» (رابع يناير) الذي تم توقيع الإعلان عنه منذ سنة 2011 استنادا إلى نفس المرجعية المعتمدة في إحياء ذكرى مرور اثني عشر قرنا على تأسيس الدولة المغربية، والذي اختير له هذه السنة شعار: «فاس ومحيطها: أي توجه لتنمية مندمجة ومستدامة؟» وطالب عبد الحي الرايس الناطق الرسمي باسم هذه الهيئة المجتمعية «بتمكين فاس من استئناف دورها الريادي كمدينة فيحاء تَتمَرْكَز، يطوقها حزامٌ أخضرُ، يحول دون تمددها الأفقي على حساب الأراضي الفلاحية الخصبة مع تسريع التخطيط للجماعات المحيطة بفاس، حتى تتنظم وتصير مدنا فلكية خضراء بكل المقومات. كما دعا إلى تفعيل حكامة تسهر على تحقيق إغاثة فورية توفرها مِرْوَحِيَّات تغادر مطاراتها، وسَيَّاراتُ إسعافٍ مُتطورة لا تقتصر على الأجانب، ووسائل إنقاذ أخرى تتلاءم مع خصوصياتِ أزقةِ ودروبِ المدينةِ العتيقة. ورفع المنتدى سقف أحلامه ليطالب بعربة هوائية تَصِلُ الْبُرجَ الشمالي بِنَظيرهِ الجنوبي، على غرار مدن سياحية عالمية وهو حلم ليس بعيد المنال، إذا ما تم تسهيل المساطر وتمرينها في وجه المستثمرين المغاربة والأجانب، ويظل المجال مفتوحاً للتخيل والإبداع، والمعاينةِ والاِستلهام، والمبادرةِ والإنجاز بإحداث جامعة خضراء تُشكِّلُ القاطرة، وَتُلْبِسُ فاس رداءَ المدينة العالمة، وذلك إلى جانب حديقة نبات بالمواصفات والمعايير الدولية، كما التمس الرايس من الغيورين، التفكير جديا في حديقة للحيوان، على غرار الرباط والبيضاء. وأعلن رغبة المنتدى المدعوم من قبل المجتمع المدني، في تشييد عمارة بها الخُضرة حاضرة، من الزلازل واقية، وللصوتِ والحرارةِ عازلة ، وإقامة مصانع خضراء، لنفاياتها مُعالِجة، للبيئة واقية. وعلى صعيد النقل والجولان بالعاصمة العلمية طالب عبد الحي الرايس بإحداث فضاء طرقي يَمْنحُ الأولوية للنقل الحضري وللمعاقِ والراجلِ والدرَّاج ، وبنقل عمومي أخضر، ينسابُ في استقلاليةِ مسار، يتنقلُ بدقةٍ وإحكام، فيُغري بالاستعمال ويبعثُ على الشعور بالثقة والأمان. مجالات خضراء تؤثثُ المؤسسات، وتُعْنَى بها الوداديات ، حدائق عمومية، وأخرى للأطفال، تتخللُ الأحياء، وتصْفُو بها الأجواء.عملية فرزٍ مُعَمَّمَة، ونفاياتٌ مُعَالَجَة . من ناحية ثانية التمس النسيج المدني إحداث مرَافِق صحية مُنْبَتة في مختلِفِ أرجاءِ المدينة وِفْقَ أحدثِ النماذج (استلهاماً لروح اليوم العالمي لدوراتِ المياه: تاسع عَشَرَ نونبر) وعلى مستوى الفن طالب بمتْحف ومسْرح ومَعْهَد للفنون ، مكتبات ومعارض، مسابح وملاعب. وفي مجال البيئة والطبيعة واصل «أحلامه» بإنشاء سُدُودٌ تلية تتعددُ وتُصَان...تُوفر المياهَ الصافية، وتَقِي المدينةَ شَرَّ السيولِ الجارفة، مع مَقَالِع تُعاَدُ تهيئتُها لتصيرَ ملاعبَ وحدائق. وعلى صعيد الخدمات الاجتماعية طالب الرايس بإدارة عصرية في خدمة المواطن، قصر مُؤتمراتٍ في مستوى اللقاءاتِ الدولية ، بتجهيزات سياحية تُغري بارتياد العاصمة العلمية... إلى ذلك، غص قصر المؤتمرات عشية الجمعة 16 يناير بمحبي فاس والمولعين بها الذين لبوا الدعوة وأبوا إلا أن يشاركوا في احتفالية تميزت بتنظيم معرض عكس سناها الأزرق، وتقديم وثائقي أشاد بأصالتها، وأبرز ما عرفته من إنجازات، قبل أن يسلط الأضواء على مشاكل فاس وانتظاراتها، ويجهر بتطلعاتها نحو تنمية مستدامة شاملة، واستراتيجية ذكية هادفة، أعقبه حوار مسؤول ثمن من خلاله المشاركون ما تضمنه الشريط.