قبيل انطلاق المباراة التي جمعت مساء يوم الأحد، برسم الدورة 16 من الدوري الاحترافي، بين حسنية أكادير والكوكب المراكشي، والتي حضرها جمهور كبير تجاوز 25 ألف متفرجا، بدأت بوادر التوتر بين جمهوري الفريقين تتبدى يوما قبل المباراة. فقد عرفت عملية اقتناء التذاكر، وبالأخص بشبابيك ملعب الانبعاث، تدافعا كبيرا فرض حضور قوات الأمن لتنظيم عملية الحصول على تذاكر الولوج للملعب الكبير. ويوم المباراة كانت علامات التوتر أكثر وضوحا، علما بأن هذه المؤشرات تجد أصلها في أحداث سابقة عرفتها مدينة مراكش منذ الموسم الماضي، وكذا منذ المباراة الأولى عند انطلاق الموسم الحالي، وبمراكش أيضا. والأحداث الأخيرة التي عرفتها مباراة يوم الأحد بدأت معالمها في الظهور من قلب الملعب الكبير، ثم بعد الخروج منه. ورغم الاحتياطات الأمنية الصارمة التي صاحبت المباراة، فقد وقعت أحداث مؤسفة نتج عنها إصابة 24 فردا من قوات الأمن، مع تسجيل حالة واحدة خطيرة. كما تعرض فيها للإصابة حوالي 7 أشخاص، واعتقل حوالي ثلاثون مشاغبا. وتعود هذه الإصابات، بالأخص في صفوف رجال الأمن، إلى تعرضهم للرشق بالحجارة، وهي التي لم تسلم منها حتى وسائل النقل العمومي، حيث تم تكسير عدد من الحافلات الصغيرة، والسيارات الخاصة، وكذا الحافلات الحضرية.