قرر مجموعة من الأطباء والطاقم الصحي بمستشفى أبي القاسم الزهراوي بوزان، تنظيم وقفة احتجاجية بمرافق المستشفى بسبب ما اعتبروه وجود مواد كيماوية خطيرة ومشعة كانت بالفضاء الجديد الذي خصص للتشخيصات، والذي كان في الأصل غرفة للعمليات. هذا الفضاء الذي تحول إلى فضاء للتشخيص كانت بداخله مواد كيماوية مشعة متقادمة كانت تستعمل لأغراض طبية انتهت مدة صلاحيتها وبقيت مركونة بهذا الجناح . وأمام إحساسهم بما تشكله هذه المواد من خطورة على صحة العاملين بالمستشفى، وجه مجموعة من الأطباء رسالة إلى المندوب الإقليمي للصحة يوم الثلاثاء 17 فبراير. وبسط الأطباء في رسالتهم التي نتوفر على نسخة منها خطورة هذا الوضع، مضيفين بأنهم يرفضون الاشتغال بهذا المكان بسبب الإشعاعات والمواد السامة التي تهدد سلامتهم الصحية وعوض تحرك الجهة المسؤولة لدرء هذا الخطر سيلجأ مندوب الصحة، بعد يومين من الترددات والمشاورات المطاطية والمستهلكة للزمن، إلى نقل «البراميل» التي تحتوي على المواد السامة والخطيرة إلى مرأب صغير موجود بمدخل المستشفى، طالبة من الطاقم الطبي العمل داخل نفس القاعة التي كانت تحتوي على تلك «البراميل» المشعة والسامة دون محاولة معرفة وقياس مستويات الإشعاعات بها. واعتبر الطاقم الطبي أن الخطوة التي أقدمت عليها مندوبية الصحة تفاقم من خطورة الوضع، فنقل هذه البراميل إلى مرأب بمدخل المستشفى يهدد الجميع، مواطنين وطاقم طبي على السواء، ناهيك عن أنها وضعت في مكان لا تتوفر فيه شروط الوقاية والسلامة والأمن، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية وصحية خطيرة على ساكنة المدينة في حالة تعرضها لأدنى مستوى من الإهمال والتلف، ولربما السرقة، علما بأن المستشفى الذي تحول قسرا إلى مستشفى «إقليمي» دون أدنى معيار لمحددات المستشفيات الإقليمية بالمغرب، يوجد وسط المدينة، بين أحياء عديدة وذات كثافة سكانية كبيرة، ويستقبل عددا كبيرا من المواطنات والمواطنين من 16 جماعة قروية، دون احتساب مدينة وزان . وتجدر الإشارة الى أن أحد عمال الحراسة قد بدأت تظهر عليه أعراض من جراء نقل هذه الحاويات دون مراعاة أدنى شروط السلامة، وهو ما ينذر بعواقب خطيرة.