أكل المشيمة بعد الولادة ظاهرة تتزايد في أوساط الأمهات الأميركيات بتشجيع من القابلات اللواتي يشدن بمنافعها العلاجية. الطبق لا يبدو شهيا للوهلة الأولى، لكن عددا متزايدا من الأمهات الأميركيات يأكلن مشيمتهن بعد الولادة، على أمل زيادة حليبهن أو التخفيف من الاكتئاب الناتج عن الولادة. وترمى عادة المشيمات، التي توفر الغذاء للجنين طوال أربعين يوما، في نفايات المستشفيات أو تستخدم في المختبرات، لكن عادة أكلها باتت تنتشر هذه الأيام في أوساط الأمهات بدعم من القابلات اللواتي يشدن بمنافعها العلاجية. وتؤكد الممرضات أن المشيمة وهي مجموعة من الأنسجة التي ينتشر فيها عدد كبير من الأوعية الدموية تغذي الجنين بواسطة الحبل السري غنية بالهورمونات والمغذيات. وقالت الأم الأميركية كاترين إنها بقيت في الحمام لمدة 3 ساعات بعد عملية الولادة، لتقسم مشيمتها وطحنها مع حليب اللوز والعسل والتوت البري «لتغير طعمها» ووضع ما تبقى منها في الثلاجة. وتقوم أخريات بطهي المشيمة في الفرن وتقطيعها على شكل المعكرونة الطويلة، في حين تحشوها بعض الأمهات بالشوكولاتة. غير أن غالبية النساء يفضلن تناول المشيمة على شكل كبسولات. كلوديا بوكر، وهي قابلة قانونية، تجفف المشيمات وتضعها في كبسولات تبيعها بسعر 270 دولارا. وأكدت القابلة وهي تحضر المشيمة في مطبخ منزلها في واشنطن أن ?الكبسولات تحفز إنتاج هرمون البرولاكتين الأساسي في إنتاج الحليب». وخلال فترة الاكتئاب المحتملة التي تلي الإنجاب المعروفة بالإنكليزية ب«بايبي بلوز»، قد تشعر الأمهات بإرهاق كبير، وتساهم هذه الكبسولات في «تثبيت مستويات الدم والهرمونات»، على حد قول القابلة. ولا توجد إحصاءات رسمية أيضا عن الأمهات اللواتي يمارسن هذه العادة التي أبصرت النور في السبعينات في الولاياتالمتحدة.