الزكاة في خطبة الجمعة اليوم وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة التي يجهلها ويتجاهلها المسلمون. وكثير من رواد المساجد والحجاج وحتى الصائمين لا يلتفتون لهذا الركن. والذين يجتهدون في تطبيقه، يجعلونه لازما على الأبناء والمقربين دون تعديته إلى الفقراء والمساكين. وهؤلاء هم ملهوفو الأمة الذين تجب فيهم الزكاة التي اقترنت في سورة المؤمنون بالفوز والفلاح. قال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ). وتشير مصادر المفسرين إلى النص التالي: " لم يخلق الله شيئا بيده غير أربعة أشياء: خلق آدم بيده، وكتب الألواح بيده، والتوراة بيده، وغرس عدنًا بيده، ثم قال: ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ )". لما في الجنة من الكرامة. على أن الخلود في الكرامة تكون من إكرام الفقير والمسكين لا بإذلاله أو باغتصاب حقه في العيش الكريم. ومن لم يكن كريما في الدنيا لن ينعم بالكرامة في الآخرة. وهذا هو سر معنى " قد" التحقيقية المقترنة بفعل ماض. فاعتبر ذاك أيها القارئ الكريم. الدكتور عبد الوهاب الأزدي