تمكن مشروع "جمعية الأمل للتدبير المنزلي" ببلدية قرية ابا محمد من تكوين 400 امرأة منذ إحداثه سنة 2006 في إطار المشاريع، التي دعمتها الهيأة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتاونات. رئيسة الجمعية خديجة مغني تتوسط أطر المركز والمستفيدات من التكوين (خاص) من خلال البرنامج الأفقي لسنة 2006. فبفضل هذا المشروع، الذي تشرف على تسييره "جمعية الأمل للثقافة والتنمية"، الذي يشغل 20 شخصا بصفة قارة، تمكنت المستفيدات من برامجه التكوينية والتأطيرية من اكتساب حرفة أو مهنة تؤهلهن للاندماج في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وجاءت فكرة إحداث مشروع خاص بتكوين النساء في مجال التدبير المنزلي ببلدية قرية ابا محمد، اعتبارا للأهمية التي يكتسيها تعليم المرأة مختلف مهن التدبير المنزلي، كفنون الطبخ وإعداد الحلويات، فتأطير المرأة في هذا المجال يعود عليها بالنفع سواء وسط أسرتها أو داخل سوق الشغل، حيث يفتح لها آفاقا رحبة للحصول على مورد رزق والارتقاء بمستوى عيشها وعيش أسرتها نحو الأفضل. ويروم مشروع التدبير المنزلي لجمعية الأمل للثقافة والتنمية ببلدية قرية بابا محمد،حسب رئيستها السيدة خديجة مغني، "استهداف 100 مستفيدة كل سنة وتأطيرهن في هذا المجال، وذلك عبر تنمية خبراتهن في ميدان التدبير المنزلي، بانتهاج أساليب نظرية وتطبيقية في عملية التكوين، بهدف تأهيل المرأة ومساعدتها على الاندماج في سوق الشغل والحياة الاقتصادية والاجتماعية". ولم تكتف جمعية الأمل للثقافة والتنمية بقرية ابا محمد بتكوين النساء والفتيات المحليات في مجال التدبير المنزلي، بل انفتحت على مجموعة من المهن الأخرى كالخياطة والطرز والحلاقة والتجميل فضلا عن الإعلاميات ومحاربة الأمية، فمقر الجمعية ببلدية قرية ابا محمد يشبه خلية نحل، فهو يعج بحركة دؤوبة لنساء من مختلف الأعمار، هاجسهن الأساسي تعلم حرفة تنفعهن في مسيرة الحياة، عملا بالمثل الصيني القائل: "علمني كيف اصطاد كل يوم سمكة، ولا تعطيني سمكة كل يوم". هذا، وبفعل الطبيعة الفلاحية لمنطقة قرية ابا محمد بإقليم تاونات، عادة ما تشتغل النساء في الحقول الزراعية، و في ظروف صعبة وبأجر زهيد، قبل أن يمنحهن مركز جمعية الأمل للتدبير المنزلي فرصة للتكوين في مهن أخرى وبآفاق جديدة. مما يجعل هذا المركز، الذي دعمته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 180 ألف درهم، يساهم في انتشال عدة نساء من براثين البطالة وفتح آفاق واعدة لهن في الحياة العملية، وخاصة في غياب مراكز للتكوين في مثل هاته التخصصات الموجهة لفائدة المرأة ببلدية قرية ابا محمد.