على مدار ثلاثة أيام، يستفيد مديرو السجون من دورة تكوينية بمدينة الرباط، يشرف عليها مديرو المندوبيات الجهوية لتأهيل العنصر البشري العامل بالمؤسسات السجنية لتحمل مسؤولية التسيير. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع أن الدورة التكوينية انطلقت، أول أمس الاثنين وتختتم اليوم الأربعاء، ستعرف تلقين المديرين الجدد آخر بيداغوجيات التعامل مع السجناء، المستقاة من دورات تكوينية خضع لها أطر المندوبية العامة، ضمن برنامج تعاون مغربي أمريكي في مجال تدبير السجون. وأضاف المصدر ذاته أن الإدارة المركزية للمندوبية كثفت عقد دورات تكوينية لفائدة أطرها وموظفيها لمواجهة آثار نقص الموارد البشرية، والاشتغال وفق سياسة تبادل المواقع، من خلال كل الحركات الانتقالية التي أطلقتها منذ تعيين المندوب العام الجديد، نظرا لافتقار المندوبية لعدد الأطر الكافي لتدبير السجون. وأشار مصدر "المغربية" إلى أن الإدارة المركزية للمندوبية انخرطت في تطبيق مضامين الإصلاح الذي ينتظر أن يتطلب رفع الاعتمادات المالية المخصصة للمندوبية، مع مواصلة بناء المؤسسات السجنية، ورفع الموارد البشرية، من خلال الحصول على مناصب مالية جديدة، مع الحرص على تفعيل مقتضيات القانون 23/98 المنظم للحياة داخل السجون، على أساس أن يوازن بين البعد الأمني والأبعاد النفسية والاجتماعية. ويأتي تنظيم دورة تكوينية لفائدة مدراء السجون، بعد إخضاع رؤساء المعاقل لدورة تكوينية نظمت بداية مارس الجاري بالرباط، لإطلاعهم على الرؤية الإصلاحية، التي وضعتها المندوبية العامة لمحو الصورة القاتمة التي ارتسمت على السجون. يذكر أن فريق خبراء أمريكي قام بين 24 فبراير الماضي و5 مارس الجاري، بزيارة ميدانية شملت أربعة سجون، تلاها عقد لقاءات مع أطر الإدارة المركزية ومديري السجون التي شملتها الزيارات.