شنت عناصر الشرطة السياحية بمراكش، نهاية الأسبوع الماضي، حملة ضد المرشدين السياحيين غير المرخص لهم، وكل من اشتبه في أمره، بساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها. أسفرت الحملة، التي شاركت فيها مختلف المصالح الأمنية، وجندت لها ولاية أمن مراكش العشرات من العناصر الأمنية، عن اعتقال أزيد من 60 شخصا، ضمنهم مبحوث عنهم في جرائم مختلفة، وبعض المرشدين السياحيين غير المرخصين، الذين سبق لعدد من الجمعيات وضع شكايات بشأنهم، بسبب المضايقات التي يتعرض لها السياح بمختلف أسواق المدينة العتيقة. كما أسفرت الحملة الأمنية عن اعتقال شخص، صدرت في حقه مذكرات بحث في قضايا مرتبطة بالاغتصاب والضرب والجرح، ويتعلق الأمر بالملقب ب"ولد الخطير"، من مواليد 1993. وتجندت عناصر من الشرطة القضائية لمراقبة بعض النقط السوداء في المدينة، وضمنها محيط "سينما كوليزي"، حيث أوقفت عددا من الدراجات النارية لمراقبة وثائقها وهوية أصحابها. كما باشرت السلطات المحلية، خاصة في باب دكالة، المسيرة، وسيدي يوسف بن علي، والمحاميد، وجيليز، وساحة جامع الفنا، والأسواق المحيطة بها، عمليات مطاردة الباعة المتجولين، ومنعهم من مزاولة أنشطتهم التجارية على قارعة الطريق، كما باشرت المنع الكلي لأصحاب المقاهي والمطاعم من احتلال الشوارع العمومية، والتضييق على المارة، وسخرت لذلك القوات العمومية والآليات الخاصة، إضافة إلى استنفار عدد من الأجهزة المختصة.