أكد محمد حصاد، وزير الداخلية، بعد ظهر أول أمس الأربعاء بمراكش، ضرورة مضاعفة الجهود للسهر على استتباب الأمن، للحد من عدم الإحساس بالأمن لدى المواطنين. حث حصاد، خلال ترؤسه جلسة عمل بمقر ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية ووالي جهة مراكش، وعمال عمالات وأقاليم الجهة والمسؤولين المحليين لمختلف المصالح الأمنية، مختلف السلطات العمومية على المزيد من التعبئة، موضحا أن وزارة الداخلية وضعت استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الجريمة بكل أشكالها، والحفاظ على إشاعة الإحساس بالأمن والطمأنينة بين المواطنين. ودعا المصالح الأمنية إلى تطوير أساليب عملها وتقوية التنسيق وتبادل المعلومات، لضمان نجاعة السياسة الأمنية وتعزيز الثقة والشعور بالأمن لدى عموم المواطنين. كما دعا السلطات المحلية والمصالح الأمنية إلى التنسيق، من خلال وضع مخططات عمل واضحة للحد من مختلف الظواهر الإجرامية، مشددا على ضرورة دعم العمال لقوات الأمن العمومي ومساعدتهم على أداء مهامهم. وحسب وزير الداخلية، فإن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لجلالة الملك، بعقد جلسات عمل بمختلف جهات المملكة مع الولاة والعمال ورجال السلطة والمسؤولين الجهوين والإقليمين للدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة لدراسة الوضعية الأمنية بهذه الجهات، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أوفر لسلامة المواطنين وممتلكاتهم. من جهتهم، قدم المسؤولون المحليون عروضا حول الوضعية الأمنية بجهة مراكش، مبرزين أن ما يروج ببعض المواقع الاجتماعية لا يعكس الوضع الحقيقي للحالة الأمنية بالجهة، كما أعربوا عن استعدادهم لبذل المزيد من الجهد لضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم في إطار احترام القوانين الجاري بها العمل. وجاءت التعليمات الملكية السامية بعد تنامي أعمال الشغب داخل الملاعب الرياضية وبمحيطها، وبعد ترويج أخبار وصور عبر بعض المواقع الاجتماعية، تظهر أشخاصا يحملون أسلحة بيضاء، ويستعرضون مبالغ مالية يتباهون بأنهم تحصلوا عليها بطرق ممنوعة ما يعطي الانطباع بعدم الإحساس بالأمن لدى المواطنين. وكان جلالة الملك أعطى تعليماته لوزارة الداخلية من أجل التنسيق الكامل لجهود مختلف المصالح الأمنية، وعلى رأسها الإدارة الترابية، لبذل المزيد من الجهود للتصدي للظواهر الإجرامية، التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.