دعا الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، إدريس الأزمي الإدريسي، أخيرا، بواشنطن، إلى تعزيز الاندماج الإقليمي وتنمية التعاون جنوب – جنوب وأوضح بلاغ للوزارة أن الأزمي الإدريسي أوضح، في كلمة خلال لقاء للجنة التنمية التابعة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي (12-13 أبريل)، أن الاندماج الإقليمي والتعاون جنوب - جنوب "يحظيان بأهمية خاصة بالنسبة للبلدان السائرة في طريق النمو، من أجل تحقيق النمو المستدام، لاسيما تكثيف العلاقات التجارية والاستثمار بين البلدان". وأكد أن الاستثمار في البنية التحتية مهم في تحسين ولوج المواطنين لمختلف الخدمات الأساسية، وتحسين مناخ الأعمال والرفع من الإنتاجية. وذكر الوزير، في تصريح باسم المجموعة التي تضم المغرب وأفغانستان والجزائر وغانا وإيران وباكستان وتونس، بأنه على البلدان السائرة في طريق النمو مواصلة الإصلاحات الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال ومستوى الاستثمارات، والإنتاجية لتحسين النمو القوي والمستدام في مرحلة ما بعد الأزمة. وشارك الأزمي الإدريسي، أيضا، في اجتماعات رئيس البنك الدولي ورئيسة صندوق النقد الدولي مع محافظي البنوك الأفارقة، واجتماعات رئيسة صندوق النقد الدولي مع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية ومديري المؤسسات التنفيذية الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأبرز الوزير، في إطار هذه الاجتماعات، الإصلاحات الطموحة التي فعلها المغرب في مجال تعزيز التوازنات الماكرو-اقتصادية وتعزيز أسس النمو القوي والمندمج. كما استعرض الإجراءات المتخذة على مستوى المقاصة والتقدم المنجز في مجال الحماية الصحية، وكذا الاستراتجية الجديدة للتسريع الصناعي، التي من شأنها السماح للمغرب بالمرور إلى مستوى جديد من النمو وإحداث فرص الشغل. وعقد الأزمي الإدريسي لقاء مع نائب رئيسة صندوق النقد الدولي تباحث الطرفان خلاله آفاق التعاون مع الصندوق ومنجزات المغرب في ما يتعلق بتفعيل إصلاحات هيكلية وتسريع الاستراتيجيات القطاعية. وأشاد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، في لقاء آخر مع نائب رئيس برنامج تحدي الألفية، كمرام خان، باتفاق الشراكة الأول بين المغرب والبرنامج (2008-2013)، مؤكدا أهمية هذا البرنامج، الذي جاء ليعزز علاقات التعاون بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة ودعم جهود المغرب في مجال التنمية المستدامة ومحاربة الفقر.