تفيد النتائج الأولية لدراسة ميدانية وطنية، يرتقب أن يعلن عن نتائجها قريبا، بأن عددا مهما من المواطنين المغاربة يفقدون مبكرا أسنانهم وذلك نتيجة الإصابة بأمراض اللثة من النوع المؤثر على العظم الحامل للسن، ما يضطرهم إلى استعمال الأسنان الاصطناعية، بسبب تساقط الأسنان بشكل تلقائي. ينتشر المرض، بنسبة تتراوح ما بين 3 و20 في المائة، حسب مسح أولي لجل مناطق المملكة، ويمس بالأساس الأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 10 و18 سنة، في الوقت الذي لا تتعدى نسبة الإصابة في الدول المتقدمة 1 في المائة. ويعزى توالي ظهور هذه الحالات إلى تأخر الكشف المبكر عن الداء، الذي تصعب تعرف المريض على إصابته، لغياب أعراض سهلة الملاحظة بواسطة العين المجردة، وهو ما يحتم استشارة الأخصائي ابتداء من السن الحادية عشر. وتتسبب أمراض اللثة في إلحاق الضرر بعدد من أعضاء الجسم، فيما يمكن تفادي كلفتها علاجها عن طريق الوقاية، إذ تتسبب أمراض اللثة في نشر الميكروبات بالجسم مرورا بالدم. ومن الأمثلة على ذلك، عدم حرص العديد من مرضى السكري على صحة فمهم وأسنانهم، ما يجعلها عاملا مباشرا لمضاعفات المرض. وفي مقابل ذلك، تفيد معطيات صادرة عن وزارة الصحة، تعود إلى سنة 1999، بأن أمراض تسوس الأسنان تنتشر في المغرب بنسبة 72 في المائة، يليها أمراض نزيف الفم بنسبة 28.5 في المائة، فيما تتراوح نسبة انتشار أمراض اللثة بجميع أشكالها، ما بين 3 و20 في المائة، في حين تنتشر الأمراض المرتبطة بانتشار الفطريات في الفم بنسبة 34.3 في المائة، وبالموازاة مع ذلك، فإن نسبة الاستشارات الطبية لا تتعدى 12 في المائة. وأفادت مصادر طبية متطابقة ل"المغربية" أن وزارة الصحة وقعت اتفاقية شراكة وتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لإنجاز دراسة ميدانية حول صحة الفم والأسنان بالمغرب، لتجميع معطيات جديدة حول مدى تمتع المواطنين بصحة فمهم وأسنانهم، ورصد الإكراهات، التي تحول دون ذلك، لوضع سياسة وطنية خاصة، متعلقة بهذا المجال الصحي، والتي يرتقب أن يعلن عن نتائجها قريبا. ويجد عدد من أطباء وجراحة أمراض الفم والأسنان، أن المعطيات المذكورة، تظل في حاجة إلى تحيين وتنقيح، بالنظر إلى ظهور أمراض أخرى للأسنان في المغرب، تؤثر بشكل سلبي على الصحة العامة لجسم الإنسان، ضمنها أمراض سرطان الفم الذي ما يزال مجهولا لدى العديد من المواطنين. وتحدث محمد جرار، أخصائي علاج أمراض وجراحة الأسنان، رئيس هيأة أطباء وجراحي الأسنان، عن أن العناية بأمراض الفم والأسنان ما يزال يحتل مرتبة متأخرة في المغرب، رغم أنها تؤثر على عدد من أعضاء جسم الإنسان، يمكن تفادي تكلفة علاجها عن طريق الوقاية. ويشكو عدد مهم من الشباب المغاربة تخلخل أسنانهم نتيجة الفطريات والميكروبات التي تصيب لثتهم، لينتهي بهم الأمر إلى قلعها رغم خلوها من أي تسوس، إذ يلجأ العديد منهم إلى استعمال الأسنان الاصطناعية، ما يشكل لديهم إعاقة في الكلام والأكل. وذكرت المصادر أن من أكثر مشاكل صحة الفم في المغرب أمراض اللثة والتسوس، إذ تفيد معطيات صادرة عن وزارة الصحة، تعود إلى سنة 1999، أن أمراض تسوس الأسنان تنتشر في المغرب بنسبة 72 في المائة، يليها نزيف الفم بنسبة 28.5 في المائة، فيما تتراوح نسبة انتشار أمراض اللثة، بجميع أشكالها، بين 3 و20 في المائة، في حين، تنتشر الأمراض المرتبطة بالفطريات في الفم بنسبة 34.3 في المائة. وينضاف إلى ذلك قلة عدد أطباء الأسنان الاختصاصيين، إذ لا يتعدى عددهم 4 آلاف، ما بين 60 و70 في المائة منهم يتمركزون في محور القنيطرة والجديدة. وتفيد دراسة ميدانية وطنية أن عددا مهما من المغاربة يفقدون مبكرا أسنانهم، نتيجة أمراض اللثة من النوع المؤثر على العظم الحامل للسن، ما يضطرهم إلى استعمال الأسنان الاصطناعية، وأكثرهم من فئة الشباب، الذين يشكون تخلخل أسنانهم نتيجة الفطريات والميكروبات، التي تصيب لثاهم، لينتهي الأمر بقلعها رغم خلوها من أي تسوس، فيتحولون إلى أشخاص معاقين، حسب تقدير الأطباء المختصين، مع ما يصاحب ذلك من مشاكل في الكلام، والأكل، وغيرها. ويرى عدد من أطباء وجراحي الفم والأسنان أن المعطيات المذكورة تظل في حاجة إلى تحيين وتنقيح، مع ظهور أمراض أخرى للأسنان في المغرب، تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، ضمنها سرطان الفم، الذي ما زال مجهولا لدى العديد من المواطنين.