باشرت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، تحقيقا في موضوع الحادث، الذي أسفر عن مصرع امرأتين أثناء صلاة التراويح بمدرسة الإمام السهيلي، بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش، ليلة الاثنين الماضي وذلك لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية التي أدت إلى وقوعه، تحت إشراف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، في انتظار تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية، أن السبب الحقيقي الذي كان وراء الفوضى التي شهدتها مدرسة الإمام السهيلي، هو وخزة عود (حصير) اعتقدت معه سيدة من بين المصليات أنها لسعة عقرب لتبدأ في الصراخ، وتعم الفوضى التي كانت سببا في مصرع الضحيتين وجرح العشرات بعد التدافع الذي شهده باب المؤسسة التعليمية. وحسب مصادر مطلعة، فإن إغلاق باب المؤسسة التعليمية أثناء صلاة التراويح، ساعد في تدافع النساء، ما تسب بفي تلك الحصيلة الكارثية للحادث. وأضافت المصادر نفسها،أن المنظمين يتوفرون على ترخيص من نيابة وزارة التربية الوطنية والسلطات المحلية بإقامة صلاة التراويح بمدرستي "الإمام السهيلي" و"سكينة"، في الوقت الذي نفى عمر الضريس، مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في اتصال ب"المغربية" ترخيصه لأي جمعية بحي سيدي يوسف بن علي لاستغلال مؤسسة تعليمية، من أجل إقامة صلاة التراويح، بدعوى أن ذلك لا يدخل ضمن اختصاصاته. وأوضحت المصادر ذاتها، أن باشا منطقة سيدي يوسف بن علي، منع المنظمين من إقامة صلاة التراويح فيما تبقى من أيام شهر رمضان، قبل أن يتدخل عبد السلام بيكرات، والي الجهة خلال زيارته التفقدية بعد الحادث، ويصدر قراره بمواصلة استغلال المؤسسة التعليمية في صلاة التراويح، شريطة توفير وسائل السلامة. واستنفر الحادث مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش، التي انتقلت إلى مكان الحادث، للقيام بالتحريات الأولية، وتتبع سير التدخلات لإنقاذ المصابين ونقلهم إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية.
