تخليدا للذكرى الواحدة والستين لثورة الملك والشعب وال51 لعيد الشباب المجيد، جرى افتتاح معرض الصبار والمنتجات المجالية، وتوقيع اتفاقية - إطار بين ولاية جهة سوس ماسة درعة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية. (خاص) تزامنت ذكرى ثورة الملك والشعب في المنطقة مع تنظيم النسخة الأولى من موسم الصبار بمدينة سيدي إفني، أيام 15 و16 و17غشت الجاري، تحت شعار "المنتجات المجالية ورهانات التنمية". وأشرف صالح داحا، عامل صاحب الجلالة على إقليمسيدي إفني، رفقة بيرنو بوزار، سفير الأممالمتحدة بالمغرب والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وبمشاركة المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ورئيس المجلس الإقليميسيدي إفني، يوم الجمعة 15 غشت الجاري، على افتتاح معرض الصبار والمنتجات المجالية. كما أشرف على توقيع اتفاقية - إطار بين ولاية جهة سوس ماسة درعة، عمالة إقليمسيدي إفني، المجلس الإقليمي، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، للحفاظ على نبتة الصبار وتثمين منتوجها من خلال تطوير سلسلة الإنتاج، إلى جانب السعي إلى تشجيع وتعزيز مبادئ الاقتصاد التضامني، من خلال خلق دينامية اقتصادية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها وحفاظا على طابعها التقليدي. وعبر عامل الإقليم، في مستهل كلمته الافتتاحية بالمناسبة، عن شكره لجميع المتدخلين والمساهمين في الدفع بعجلة التنمية على مستوى الإقليم. ونوه في السياق ذاته بهذه الاتفاقية الإطار التي تمت بلورتها تماشيا مع الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يحث المؤسسات الوطنية على التشاور مع الهيئات الدولية المتخصصة للنظر في أهمية الرأسمال غير المادي ودوره في تنمية البلاد، وكذا انسجاما مع البرنامج الحكومي 2012-2016 الرامي إلى تعزيز اقتصاد وطني قوي وخلق فرص العمل اللائق وضمان التوزيع العادل للثروة، وتحسين برامج اجتماعية تروم الولوج العادل للخدمات الأساسية من أجل تحقيق التضامن وتكافؤ الفرص، وموازاة مع الاستراتيجية التنموية في مناطق الواحات وشجر الأركان التي تم توقيعها بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمدينة الرشيدية بتاريخ 04 أكتوبر 2013، علاوة على أجرأة المخطط الاستراتيجي 2014-2017 لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الهادف إلى مساعدة الدول للقضاء على الفقر ومحاربة الإقصاء، وكذا مساندة الإصلاحات المعتمدة من طرف الحكومة لتقوية جودة التعليم والتكوين وتحسين قطاع الصحة والتغذية والتنمية السوسيو اجتماعية، والتقليص من الهشاشة والفقر، وتقوية الحكامة الديمقراطية، من خلال الاعتماد على مقاربات النوع والتنمية المستدامة. وأضاف أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار انخراط الفاعلين المحليين الوطنيين والدوليين في تفعيل مقاربة استراتيجية التنمية المندمجة لإقليمسيدي إفني، كما أنها تعكس إرادة الجهات الموقعة للانخراط الجماعي في تفعيل استراتيجية التنمية المندمجة بإقليمسيدي إفني. من جهته، عبر بيرنو بوزار، سفير الأممالمتحدة بالمغرب، عن امتنانه لحفاوة الاستقبال الذي لقيه من لدن سكان الإقليم، مبديا اندهاشه بما تحقق خلال الخمس سنوات التي قضاها بالمغرب، حيث استفادت، على حد تعبيره، جميع مناطق المملكة من ثمار البرنامج المذكور، مؤكدا استعداد هذا الأخير لمواكبة وتتبع المشاريع المزمع إنجازها في إطار الاتفاقية الإطار، وكذا وضع الخبرة التي راكمها البرنامج رهن خدمة استراتيجية التنمية المندمجة بالإقليم. تجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية تندرج كذلك في إطار تفعيل استراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وتطبيقها على مستوى الإقليم وأجرأتها من خلال التعاقد، وخاصة من خلال الاتفاقيات الإطار والاتفاقيات الخصوصية بين مختلف الشركاء المعنيين، وكذلك انسجاما مع برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإقليمسيدي إفني 2014-2017، الذي تمت بلورته في إطار مقاربة تشاركية بين جميع الفاعلين والسلطات العمومية، حرصا على ترسيخ مبدأ الالتقائية في ما يخص المشاريع والبرامج المزمع إنجازها على مستوى إقليمسيدي إفني. وفي تصريح خاص ل"المغربية"، قال سفير الأممالمتحدة بالمغرب والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بيرنو بوزار، إنه رغم كون إقليمسيدي إفني حديث النشأة إلا أنه من الأقاليم السباقة إلى الانخراط في استراتيجية التنمية المندمجة والمستدامة. وأضاف أن دور مشروع الأممالمتحدة للتنمية يتجلى في دعم مجهودات الإقليم وتعبئة الفاعلين والقدرات، وجلب التجارب الناجعة لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية التي أشرف على تنميتها في العديد من الجهات الأخرى، معتبرا المنطقة تنتج من طبيعتها الطاقة والموارد، وهو ما سيجعل البرنامج يضفي لمسته من الناحية التسويقية للمنتوجات وترك الأثر الإيجابي وفق تصور بين قطاعي ترتبط فيه الصناعات والفلاحات التضامنية مع ماهو سياحي.