تمكنت عناصر الدرك الملكي بمدخل المدينةالجديدة تامنصورت، البعيدة عن مدينة مراكش بحوالي 15 كلم، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأربعاء، من إحباط محاولة تهريب حوالي 30 طنا من الملابس الجاهزة والأدوات المدرسية، بعد إيقاف شاحنة من الحجم الكبير، كانت قادمة من الأقاليم الجنوبية ومتوجهة إلى مدينة الدارالبيضاء. حسب مصادر مطلعة، فإن عناصر الدرك الملكي ارتابت من سلوك سائق الشاحنة، الذي صرح لحظة توقيفه انه ينقل مشتقات الحليب باتجاه أحد المصانع بالدار البيضاء، غير أن عدم استعماله لمحركات التبريد جعل الدرك يصر على تفتيش محتوى الحمولة. وأضافت المصادر نفسها، أن التحريات الأولية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي، كشفت عن كمية كبيرة من الملابس المستوردة غير خالصة الرسوم الجمركية، تفوق قيمتها المالية 100 مليون سنتيم، ليجري حجز الشاحنة وإحالتها على مقر القيادة الجهوية للدرك بمدينة مراكش، واعتقال سائقها واقتياده إلى مخفر الدرك الملكي لإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية، وتعميق البحث معه لمعرفة ظروف وملابسات القضية، في انتظار إحالة الملف على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وحسب بعض المهتمين، فإن صناعة الملابس الجاهزة بالمغرب تواجه الكثير من المشاكل والتحديات، مشيرين إلى أن الملابس المستوردة والمهربة، تعتبر عائقا كبيرا أمام نهضة صناعة الملابس الجاهزة، خاصة أنها تعد رخيصة الثمن ورديئة وتزاحم المنتجات الوطنية في السوق المحلي، وتهدر على الدولة ملايين الدراهم نتيجة الممارسات والانحرافات غير القانونية المتعلقة بهذا الشأن.