تستعد الجمعية المغربية لأمراض الدم لإعلان فاتح نونبر المقبل، يوما مغربيا للغدد اللمفاوية، في إطار مبادرة علمية مشتركة بين الجمعية المغربية لأمراض الدم ومختبرات "روش" في المغرب. ومن المبرمج أن يشهد اليوم العلمي، تسليط الضوء على خصوصيات الغدد اللمفاوية في السياق المغربي، والإسهامات الإيجابية للتقدم المحرز في ما يخص الرعاية الصحية، يناقشها أطباء مغاربة وأجانب المنخرطون في التكفل بهذا المرض. وجاء الإعلان عن تنظيم اليوم المغربي لداء اللمفوم، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للداء، الذي يصادف 15 شتنبر من كل سنة، والذي يُعتبر فرصة لمعرفة المزيد من المعلومات حول الثقل الطبي والصحي والاجتماعي والاقتصادي لهذا المرض، في حالة لم تتم معالجته بالشكل السليم. في المغرب، لا نتوفر على إحصاءات مضبوطة ومحددة على الصعيد الوطني، لكن تقديرات الأطباء الاختصاصيين في المجال، يتحدثون عن وجود ما بين 1500 و2000 مصاب، أي أن 4 أشخاص بين 100 ألف شخص مصاب بالداء. ولمكافحة الداء، يحتاج المريض إلى تشخيص مبكر، إذ أن 90 في المائة من حالات الإصابة باللمفوم، تتماثل للشفاء، إذا اكتشفت مبكرا وخضع المريض لعلاج في مركز متخصص، بينما تنخفض نسبة الشفاء إلى ما بين 40 إلى 50 في المائة عند الكشف المتأخر. ويعد اللمفوم، أحد أنواع أمراض سرطان الدم، يتمظهر على شكل مكورات، أو ما يعرف ب"الولسيس"، أغلبه يظهر على مستوى العنق وتحت الإبط، يمكن تحسسه ولمسه باليد. وينتج المرض عن وجود اضطراب في الخلايا اللمفاوية، التي تعد بمثابة الجنود الحامية للبدن من أي شر خارجي، وعندما يحدث خلل في وظيفتها، تكبر وتصبح على شكل "ولسيس"، يمكن أن يظهر في مواقع أخرى من الجسم، غير العنق، مثل الرئة والكبد والعظم والمخ، أو الطحال أو المعدة أو الفخذ. ومن خصائص هذا المرض، غياب أعراض محددة ومضبوطة بعينها، في مقابل وجود أعراض مختلفة ومتنوعة من حالة إلى أخرى. إلا أنه يمكن الحديث عن وجود أعراض واضحة، منها ارتفاع درجة حرارة الجسم، دون سبب معلوم، ولفترة تمتد إلى شهر، رغم أخذ الأدوية المقاومة لدرجة الحرارة المرتفعة. ثم هناك فقدان الوزن، حسب نوعية العضو المصاب. ومن أمثلة الأعراض، الشعور بألم وتقيؤ وعدم تحمل الأكل عندما يكون "الولسيس" أصاب المعدة. أما إذا أصاب المخ، فإن الأعراض تتمظهر على شكل شلل أو الدخول في غيبوبة. وعند الإصابة على مستوى الرئة، تكون الأعراض على شكل سعال، ونوع من التعب في التنفس "النهجة"، وهو ما يفيد اختلاف الأعراض حسب العضو المصاب.