نوه خوسيه ماريا بيريرا نيفيس، رئيس حكومة جمهورية الرأس الأخضر، بالدور الفعال للمغرب لتحقيق التنمية بمختلف أرجاء القارة الإفريقية، معربا عن أمله في العمل سويا من أجل تعميق هذه التجربة حتى تشمل كافة البلدان بالمنطقة. وأكد خوسيه ماريا، في كلمة ألقاها أول أمس الاثنين، خلال أشغال المنتدى التاسع للتنمية بإفريقيا، على أهمية موضوع المنتدى، وهو "الأساليب المبتكرة لتمويل التحول في إفريقيا"، الذي يهم الدول الصغيرة في سواحل القارة الإفريقية، التي تبذل جهودا كبيرة من أجل بلوغ التنمية، لأنه يسعى لتعزيز قدرة إفريقيا على اتباع خيارات عملية لإيجاد آليات تمويل مبتكرة بوصفها بدائل فعالة لتمويل التحول الإنمائي في إفريقيا. وأضاف أن التحدياتالتي تواجهها إفريقيا في سعيها للتصدي لتغيير المناخ جسيمة، إذ يتطلب الأمر موارد تمويلية محلية ودولية على حد سواء.ودعا الخبراء وأصحاب القرار السياسي وفعاليات المجتمع المدني لإيجاد بدائل مبتكرة، للبحث عن تمويلات جديدة لمواجهة آثار التغيرات المناخية على التحول والتنمية بإفريقيا، حتى يتسنى تحويل اقتصاديات الدول الإفريقية. وقال رئيس حكومة جمهورية الرأس الاخضر إن الدول الصغيرة، التي تعاني تعثراتفي التنمية، تتأثر إلى حد كبير بالتغيرات المناخية، وبالتالي هناك ضرورة العمل على الاهتمام بها. وأضاف أنهناك حاجة إلىاستثمارات خاصة بأنشطة التكيف، تكون لها أهداف أكثر تحديدا في إفريقيا، وينبغي لصناع القرار مراعاة عامل تغير المناخ في التخطيط الاستراتيجي على المدى الطويل، موضحا أن إفريقيا تعانيعجزا كبيرا في الهياكل الأساسية، بيد أن تصميم الاستثمارات المستقبلية في مجال الهياكل الأساسية وتحديد مواقعها يحتاجان إلى أخذ التغيرات في النظام المناخي بعين الاعتبار. وشدد على ضرورة إيجاد السبل والوسائل التي تتيح بتعبئة الموارد المالية، حتى يتسنى مساعدة هذه الدول الصغيرة على تنفيذ استراتيجيتها التنموية، والاستجابة لمتطلبات اقتصادها الأزرقوالأخضر. وأشار إلى أن التنمية أساسية من أجل تحويل اقتصاديات الدول الصغيرة الساحلية التي تعاني بخصوص التنمية وبحاجة الى تحويل اقتصاداتها، خاصة أن هذه الدول بحكوماتها واعية كل الوعي بأن المساعدات الأجنبية وحدها لن تكون كافية لحل هذه المشاكل استجابة لحاجياتها المتزايدة. ويمثل منتدى التنمية الإفريقي، الذي يعقد مرة كل سنتين، حدثا رئيسيا بالنسبة للجنة الاقتصادية لإفريقيا، إذ يتيح أرضية للنقاش بين مختلف أصحاب المصلحة، تمكنهم من التداول والبدء في وضع استراتيجيات محددة بهدف إحداث التنمية في إفريقيا.