علمت "المغربية" من مصدر مطلع، أن فرقة الشرطة القضائية، تمكنت الجمعة الماضي، بتعليمات من النيابة العامة، من اعتقال مهاجر سبق ترحيله من أوروبا، من مواليد سنة 1980، بعد أسبوع من مراقبة تحركاته ولقاءاته، ليجري القبض عليه أمام مسكنه بشارع مقداد الحريزي، بعمالة سيدي عثمان، أثناء محاولته امتطاء سيارة كراء. وقال المصدر نفسه إن عناصر الفرقة أخضعت الموقوف لتفتيش يدوي كان سلبيا، والشيء ذاته ينطبق على السيارة، إذ لم تفض عملية تفتيشها إلى العثور على المخدرات، في حين، أسفر تفتيش منزله عن حجز 70 كبسولة من مخدر الكوكايين، تبلغ قيمة كل واحدة منها 700 درهم، فضلا عن السيارة التي يستعملها في ترويج الكوكايين على المستهلكين وباقي المروجين. وأشار المصدر ذاته إلى أن المتهم اعترف بالمنسوب إليه، موضحا أن كبسولات مخدر الكوكايين المحجوزة تخصه، وكان يتهيأ لتوزيعها على مجموعة من الزبناء، مستعملا في تحركاته سيارات كراء من النوع الرفيع، بغرض تجنب انتباه عناصر الأمن. وأفضت عملية التحقيق التفصيلي إلى اعترافه بربطه علاقات كبيرة مع عشرات المستهلكين، والعديد من التجار الذين ينشطون بجميع أحياء الدارالبيضاء، إذ حددت هوية مجموعة منهم، فضلا عن تقديمه معلومات مفصلة عن جهات يتعامل معها وتزوده بانتظام بكبسولات من مخدر الكوكايين بغرض ترويجها واستخلاص مبالغ مهمة، محددة في 700 درهم عن كل غرام من الكوكايين. وبناء على اعترافات المتهم، عممت فرقة الشرطة القضائية العديد من مذكرات البحث في حق كل الأسماء والألقاب، التي وردت على لسان الموقوف، في عملية من شأنها تفكيك شبكات تتاجر في المخدرات القوية.