حسب مصادر مطلعة، فإن العملية، التي تابعها عدد من قاطني سكان حي القصبة، خلفت حالة استنفار في مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش، التي انتقلت إلى المكان لمباشرة التحريات الأولية. وأضافت المصادر نفسها أن المشتبه به ملتح، واقتيد إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتحديد هويته وإخضاعه لإجراءات البحث والتحقيق، تحت إشراف النيابة العامة. وكان والي جهة مراكش أشرف، رفقة عدد من كبار المسؤولين الأمنيين، على انطلاق الآلية الأمنية الجديدة "حذر"، بساحة جامع الفناء، القلب النابض لمدينة مراكش، وأحد المواقع الحساسة، التي تستقبل يوميا عددا كبيرا من الزوار والسياح الأجانب، قبل تعميم الوحدات الأمنية الجديدة على عدد من المواقع بالمدينة الحمراء، بهدف تأمين المواطنين وزوار المدينة. ويكتسي نشر هذه الوحدات الأمنية الجديدة طابعا "استباقيا واحتياطيا"، بغية طمأنة المواطنين والأجانب، من خلال وجود وحدات بمختلف المناطق الحساسة، لكي تتدخل بسرعة إن اقتضى الأمر ذلك. وتهدف هذه الآلية إلى دعم الإجراءات الأمنية الموجودة بشكل مسبق داخل قطاعات ولاية أمن مراكش، وهي فرق أمنية مختلطة راجلة، تضم شرطيا وعنصرين من القوات المسلحة الملكية. وتأتي أهمية الآلية الأمنية الجديدة "حذر"، التي جرى تفعيلها تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تعزيز المخطط الوطني الجاري به العمل حاليا، لمكافحة مختلف المخاطر التي تتهدد المملكة. وحسب مصادر أمنية، فإن تفعيل هذه الآلية الأمنية الجديدة، التي جاءت لتعزز باقي الإجراءات الأمنية الجاري بها العمل وللوقوف في وجه كل التهديدات الأمنية المحتملة المحدقة بالبلاد، تشرف عليه خلية مركزية على مستوى وزارة الداخلية، وخلايا جهوية يرأسها الولاة.