أضاف مايار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "إن الأمر أكثر من منتدى، إنه اعتراف حقيقي، إذ للمرة الأولى ينظم حدث من هذا الحجم في الأرض الإفريقية". وقال إن هذا المنتدى وهو الاكبر بالنسبة لمنظومة حقوق الإنسان العالمية، "سيؤتي بالتأكيد أكله على الرغم من أنه في هذه الأوقات تعرف حقوق الإنسان الأساسية في بعض مناطق العالم انتهاكات جسيمة". غير أنه تأسف لكون السياسة والعقل نادرا ما يتبعان نفس الطريق "خصوصا عندما يضرب التعصب بسمه القاتل والبغيض، ويجعل ضيق الأفق من أولئك الذين يدافعون عن هذه النظريات المجنونة وغير الإنسانية، عقولا محفوفة بالمخاطر والافكار المتطرفة". واعتبر مايار في هذا السياق أنه لا يمكن الحفاظ على السلام العالمي بدون المجهودات والتطبيق الدقيق للقواعد التي تنظم حقوق الإنسان، والتي ينخرط فيها ويتمسك بها المغرب بشكل كامل. وقال إن مساهمة المملكة حيوية وديناميكية وبالخصوص ضرورية للحفاظ على السلم والعلاقات السلمية والتي وحدها الكفيلة بالنهوض بثقافة حقوق الإنسان. ولاحظ أنه لا يمكن تحقيق كل شيء دفعة واحدة ويتعين انتظار مزيد من الوقت وإعمال تدابير حسب الأوضاع المختلفة السائدة وبالخصوص على المستوى الثقافي. لكنه أيضا أشار إلى أنه من المثير للقلق والحزن بالخصوص أنه في بعض مناطق العالم "نرى أنهم لا يهتمون لقواعد حقوق الإنسان التي تظل حقوقا عالمية مستوحاة من قيم الانفتاح والاحترام". وختم بالتأكيد على أنه مع ذلك، فإن المثابرة تنتصر دائما للقوة التي لا تقهر والعقل سينتصر في النهاية". ويبحث المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القضايا التقليدية ذات الصلة بحقوق الإنسان وأيضا قضايا أخرى من بينها بلورة تصريح حول "المسنين" و"المقاولات وحقوق الإنسان". ويشارك في المنتدى أكثر من 5000 مشارك من مدافعين عن حقوق الإنسان ومختصين وأصحاب قرار وباحثين. كما تنخرط دول الجنوب بقوة في فعاليات المنتدى لمناقشة القضايا المتنوعة بما في ذلك حقوق المرأة والأطفال والمجموعات الهشة والمهاجرين.