سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مليون و500 ألف مستفيد من الإطعام المدرسي بالوسط القروي ورشات عمل بالرباط حول تطبيق مقاربة 'صابر' لتحسين التغذية المدرسية
بلقاسمي: الميزانية السنوية للإطعام المدرسي تفوق 900 مليون درهم
يندرج تنظيم هذه الورشات في إطار مشروع المساعدة التقنية لتحسين برنامج التغذية المدرسية بالمغرب، بهبة مالية تبلغ 1.5 مليون دولار، ممولة من طرف الحكومة الفيدرالية الروسية، حسب ما ورد في مقتضيات بروتوكول اتفاق سابق بين الحكومة المغربية والبرنامج العالمي للأغذية سنة 2012، والشراكة الموقعة مع المؤسسة الروسية لخدمات التغذية الاجتماعية والصناعية سنة 2013. وقال يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إن "عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي يقدر بمليون و500 ألف مستفيد، 47 في المائة منهم فتيات، بالوسط القروي والمناطق شبه الحضرية، وتخصص له الدولة ميزانية سنوية تفوق 900 مليون درهم". وأضاف الكاتب العام، في ندوة صحفية عقب انطلاق أشغال الورشات، أن الميزانية العامة للوزارة تقدر بحوالي 45 مليار درهم، منها 40 مليار درهم للأجور، و5 ملايير درهم للاستثمار. وأوضح أن إعطاء الانطلاقة لهذا الورش يهدف إلى تحسين برنامج التغذية المدرسية، من خلال تشخيص علمي للوضع، والوقوف على مكامن القوة ونقط الضعف، من خلال آلية التشخيص "صابر" المعتمدة دوليا، والتي اعتمدت في العديد من البلدان العربية، معتبرا أن الإصلاح يتطلب التشخيص. وأضاف أن الإطعام يعد من الآليات الأساسية للرفع من نسبة التمدرس، وخفض نسبة الهدر المدرسي، خاصة في الوسط القروي، موضحا أن آلية التشخيص "صابر" أبانت عن تشخيص جيد في الإطعام المدرسي بالعديد من الدول العربية ودول أخرى. وعن إمكانية اللجوء إلى التدبير المفوض في مجال الإطعام المدرسي، أوضح بلقاسمي أن الأمر ممكن، لكن "التدبير المفوض ليس الحل السحري لجميع المشاكل، لأن التجربة أثبتت أنه، في بعض الأماكن وفي بعض الخدمات كان التدبير المفوض إيجابيا، وفي مناطق أخرى وخدمات أخرى كان كارثيا". من جهته، قال فاليري فاربيوف، السفير الروسي بالمغرب، إن "المقاربة النظمية من أجل جودة التعليم في مجال التغذية "صابر" حققت نتائج إيجابية في عدد من البلدان العربية، كتونس والأردن". وأضاف السفير أن روسيا تولي أهمية خاصة لتحسين الخدمات الأساسية، التي تساهم في الحد من الهدر المدرسي وتحسين فرص الولوج إلى التعليم. وينتظر من ورشات العمل، التي يشارك فيها ممثلون عن القطاعات الوزارية والمؤسسات الوطنية المعنية، ومنظمات دولية، تصنيف جودة خدمات التغذية المدرسية ضمن سلم معتمد في مقاربة"صابر"، ونشر نتائج ذلك في المواقع الإلكترونية الخاصة بالبرنامج، فضلا عن وضع الملامح الأولى لتطوير برنامج التغذية المدرسية. وبموازاة مع التحليل بمقاربة "صابر"، حسب الوزارة، سينجز خبراء مختصون دراستين ميدانيتين تكميليتين، تتعلق الأولى بالجوانب القانونية والمؤسساتية والاقتصادية والمالية، فيما تسعى الثانية إلى البحث في جودة التغذية المدرسية من حيث المحتوى الغذائي، بغية إعداد استراتيجية وطنية حول التغذية المدرسية.