أضاف المصدر ذاته أنه، طوال الأسبوع الماضي، جرى انتقاء مئات الموظفين، الذين عهد إلى مدراء المندوبيات الجهوية ورؤساء المصالح المركزية بالإشراف على عملية تقسيمهم إلى مجموعات وزعت على سجون برشيد والجديدة وآسفي والصويرة، لإنجاز عمليات تفتيش موسعة لمختلف أحياء وزنازن السجون الموجودة بهذه المدن. وانتقلت لجنة التفتيش الأولى إلى السجن المحلي برشيد، واللجنة الثانية إلى سجن سيدي موسى بالجديدة للوقوف على خلفيات المواجهة المسجلة الأسبوع قبل الماضي بين تشكيلين إجراميين ينشطان داخل السجن، ويحاول كل واحد منهما بسط سيطرته على سوق المخدرات التيترجح فرضية وجود سوق كبير ومنظم للمخدرات، كان سببا في اندلاعالصراع بين السجناء. وشملت الزيارات المفاجئة للجن التفتيش كلا من السجن الفلاحيبالجديدة"العدير"، والمؤسستين السجنيتين بآسفي، السجن المدني، والسجن المركزي المعروف بسجن "مول البركي"، لكن المفاجأة الكبرى صدرت عن لجنة التفتيش المنتقلة إلى السجن المحلي بالصويرة، إذ حجزت عدداكبيرا من الممنوعات،تمثلت في هواتف ذكية مرتبطة بالأنترنت، وأسلحة بيضاء،ومواقد كهربائية، ومخدرات معدة للتوزيع. علاقةبسجن الصويرة، تبادر إلى المشرفين على هذه اللجنة، حسب كمية ونوعية الممنوعات المسجلة، أن إدارة المؤسسة السجنية لم تنجح في تطبيق مضامين المذكراتالمصلحيةالموزعةعلىجميعالمؤسساتالسجنية،التي توضع عند مدخل كل سجن على حدة، على أساس أن تفرض إدارات السجون على موظفيها الاطلاع على مضامينها وتنفيذها حرفيا. وتوقع مصدر "المغربية" أن توضع تقارير لجن التفتيش، اليوم الاثنين، فوق مكتب المندوب العام لإدارة السجون، وعلى ضوئها ستتخذ الإدارة المركزية بالرباط القرارات الخاصة بكل سجن على حدة.