أكد مصدر "المغربية" أن الأخت الثالثة للمتوفيتين كانت في حالة صحية مستقرة، إلى حدود ظهيرة أمس الجمعة، بعد تجاوزها حالة حرجة جدا، بسبب إصابتها بالتهابات تنفسية، تطلبت إخضاعها لعلاجات بالمضادات الحيوية والتنفس بالطرق الطبية داخل غرفة الإنعاش الطبي. وأوضح المصدر ذاته أن الفريق المشرف على الوضع الصحي للأخت الثالثة قرر وقف مساعدة المريضة بواسطة جهاز التنفس الاصطناعي، ظهيرة أمس الجمعة، بعد ملاحظة تجاوبها مع العلاج وسير وضعها الصحي نحو التحسن. ويسعى الفريق المشرف على المريضة، بعد هذه المرحلة، إلى إجراء تحاليل وفحوصات أخرى عليها تفيد في تحديد أسباب دخول الأخوات الثلاث في أزمة تنفس حادة. وذكر المسؤول ذاته أن وزارة الصحة أوفدت فريقا من المتخصصين في مجال الأوبئة إلى مدينة ابن سليمان، حيث تقيم عائلة الشقيقات، وطلب من العائلة الإجابة عن مجموعة من الأسئلة للاهتداء إلى فرضيات محتملة، للتعرف عن مصدر وفاتهما، ووجود الثالثة في حالة صحية حرجة. وفي ظل هذا الوضع، توجد عائلة الشابات في وضعية قلق من احتمال وجود مرض معد، يمكن أن يتسبب في حصد مزيد من أفراد الأسرة أو العائلة. ويتخذ الفريق الطبي والتمريضي، الذي يباشر علاج الأخت الثالثة، جميع الاحتياطات عند تقديم العلاجات لها، بارتداء الملابس الواقية. وأكد المصدر الطبي أن عينات من دم وسوائل المريضة خضعت للفحوصات البيولوجية الضرورية، ولم تسفر عن وجود إصابة بأي فيروس. وأكد المصدر الطبي أن الفريق الطبي لم يستطع الحسم في إصابة الأخوات بأي فيروس معين، سيما أن جميع التحاليل المجراة نفت إصابتهن بداء "كورونا" أو "إيبولا"، موضحا أن القاسم المشترك بينهن هو تعرضهن لمشاكل في التنفس بشكل حاد، وهو ما أبرزه التشريح الطبي على المتوفيتين، وإصابتهما بالتهاب في الرئة ومشاكل في الدماغ.