قال عمارة، في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري الثاني حول البيئة والطاقات المتجددة في إطار الحوار الغربي المتوسطي 5 +5، إن المملكة اعتمدت مشاريع هيكلية وطموحة في مجال الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية، التي ستساهم بشكل ملحوظ في التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري. وجدد الوزير التأكيد على أن المغرب يدعو إلى "اتفاق شامل" يهم جميع البلدان، كما تم تقرير ذلك سنة 2011 خلال اتفاق ديربان، بمناسبة انعقاد الدورة 17 لمؤتمر التغيرات المناخية، في انسجام مع مبادئ الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، (مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة). وأضاف أن حوار 5 +5 يمثل فضاء متميزا يشمل الدول المطلة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، والتي يمكن أن تتموقع بشكل مختلف في ما يتعلق بالمفاوضات الدولية في إطار الاتفاقية الإطارية، مع الدعوة إلى تعاون عميق وبناء بخصوص مجموعة من القضايا الاستراتيجية التي تتعلق بمصالحها المشتركة. ويشكل هذا الفضاء، حسب عمارة، فرصة يمكن للدول العشر استثمارها بطريقة إيجابية جدا للعمل بشكل تشاوري ومتكامل من أجل تحقيق الهدف المتمثل في التوصل إلى اتفاق شامل وعادل في باريس نهاية السنة الجارية. وعلى هامش هذا المؤتمر الوزاري، أشرف عمارة رفقة الوزير البرتغالي للبيئة والتخطيط العمراني والطاقة، خورخي موريرا دا سيلفا، على الافتتاح الرسمي "للأسبوع الوطني للنمو الأخضر"، بحضور سفيرة المغرب في لشبونة، كريمة بنيعيش. وشارك في هذا الاجتماع الوزراء المكلفون بالطاقة والبيئة في الدول العشر لحوار 5 + 5، فضلا عن منظمات دولية مثل اتحاد المغرب العربي، والاتحاد من أجل المتوسط بصفتهم مراقبين.