شكل الاجتماع مناسبة للوقوف على كل الأوضاع التنظيمية الحزبية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لجهة مراكش تانسيفت الحوز. وعبرت مختلف التدخلات عن استيائها من "الهوة الكبيرة بين روح الدستور والأداء الحكومي الباهت، المجسد في التملص من أجرأة الدستور"، رغم الصلاحيات التي أعطيت لمؤسسة رئيس الحكومة. واعتبر المتدخلون أن "الهوة تجسدت أيضا في التلاعب بالزمن السياسي، بعد المخاض العسير الذي رافق ميلاد الفريق الثاني لحكومة عبد الإله بنكيران، التي حطمت الرقم القياسي الدولي في عدد الحقائب الوزارية وفي الاستدانة الخارجية، التي ستربط استقلال المغرب المالي والاقتصادي بالمؤسسات البنكية الدولية، والتوجه الحكومي اليومي نحو إفقار الشعب، من خلال الزيادات المتواصلة في قوته اليومي، وتدني أبرز الخدمات، ما خلق جوا من الاحتقان الاجتماعي، تعبر عنه الحركات الاجتماعية الاحتجاجية". وانتقد عبد الحق العندليب، منسق اللجنة التحضيرية، في مداخلته، الحكومة، واصفا حزب العدالة والتنمية بأنه "إخواني وظلامي"، كما انتقد تجارب التسيير الجماعي لمجالس مراكش، في حين ثمن القرارات الصادرة، أخيرا، عن القضاء في حق بعض المسؤولين الجماعيين، الذين توبعوا بتهم الفساد وتبديد المال العام، في إشارة ضمنية للاستقلالي عبد اللطيف بدوح ومن معه، المنتمي لحزب الاستقلال الحليف التاريخي للاتحاد الاشتراكي. كما تناول العندليب الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في ظل حكومة بنكيران، معتبرا أنها "لم تستجب لانتظارات وطموح المغاربة، بفعل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وتراجعها عن مكتسبات الشغيلة المغربية".