ركز المتدخلون على أهمية تأمين العملية الائتمانية للصادرات، باعتبارها محركا أساسيا للمصدرين في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والبحث عن مصادر تمويل تتناسب ومتطلباتهم، مشيرين الى أن عملية تأمين الائتمان تعتبر أداة قوية للمصدرين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتوسيع رقعة أعمالهم بشكل عام في الأسواق الخارجية. واستعرض فاعلون ومسؤولون بقطاعات مختلفة بالإمارات على مدى يومين، فرص التصدير والاستثمار، ومؤهلات السوق الإماراتية، وإعطاء لمحة عن فرص التصدير والاستثمار بهذا البلد. وتهدف هذه التظاهرة إلى تقديم الفرص التي تتيحها دولة الإمارات من أجل تسهيل تطوير المقاولات الراغبة في البحث عن أسواق للتصدير، من خلال تقاسم الوسائل والموارد والتجارب مع مقاولات أخرى، ترغب في الاستثمار وإيجاد موطئ قدم لها في سوق يعرف تطورا كبيرا. وأفاد منظمون أن المؤتمر شكل مناسبة للمشاركين للاطلاع على هذه السوق وطرح كافة التساؤلات للتعرف على مسلسل التصدير والاستثمار، بالنظر لحضور متدخلين خبراء يمثلون إمارة دبي والجمارك وسلطات المناطق الحرة. وأضافوا أن الهدف من هذه الندوة، المنظمة تحت شعار "التصدير والاستثمار بدون حواجز"، هو مساعدة المقاولات المغربية الراغبة في إيجاد منفذ لها نحو السوق الإماراتية من أجل الاستفادة من أرضيات تتسم بالتنافسية من مستوى عال في تطوير أنشطتها على الصعيد الدولي. وقال جلال جيهازي، رئيس "أنفيست تراد هاوس"، في تصريح ل"المغربية"، إن الندوة شكلت فرصة للمشاركين للبحث عن الوسائل الكفيلة بجذب الاستثمارات الإماراتية، والنهوض بشراكات بين المقاولين في المغرب والامارات في قطاعات واعدة، من قبيل الصناعة الغذائية، والخدمات، والنسيج، والبناء والأشغال العمومية. وتسعى هذه الدورة إلى بحث آفاق التصدير والاستثمار بهذا البلد العربي في أفق سنة 2020 في ظل تطور انفتاح السوق، بمشاركة حوالي 300 مشارك يمثلون أصحاب القرار من مستوى رفيع بقطاعات الصناعة الغذائية، والفلاحة، والبنوك والتأمينات، وصناعة البلاستيك، والورق، والبناء والأشغال العمومية، والخدمات، وكذا هيئات حكومية ببلدان إفريقية ناطقة باللغتين الفرنسية والإنجليزية ومن الإمارات. وشكلت التظاهرة، التي عرفت حضور متدخلين من مختلف البلدان عبر العالم، أرضية للنقاش والتبادل حول مواضيع متجددة وذات أهمية، مرتبطة بتصدير المنتجات المغربية والإفريقية إلى الإمارات العربية المتحدة، وكذا فرص الاستثمارات بهذا البلد.