يرمي هذا الاختراع إلى حل مشاكل استعمال الحطب والفحم الحجري بالمدارس. وقالت حسناء أيت مالك، رئيسة مجموعة "رواد المغرب الشباب" بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، أن المشروع له بعد بيئي واجتماعي واقتصادي، وهو الأول من نوعه على الصعيد الوطني. وأضافت أيت مالك، خلال زيارة لمقر "المغربية" أن عددا من الأساتذة أكدوا، خلال إطلاق هذه التجربة في مدرسة امحند أو امحند في قرية واويزغت بإقليم بني ملال، أن اللوحة ستساهم في القضاء على هدر الزمن المدرسي، خلال فصل البرد. وجاء هذا المشروع، الذي ساهم في اختراعه حوالي 10 من طلبة هذه المؤسسة بالعاصمة الاقتصادية، تقول أيت مالك، في إطار برنامج "رواد المغرب الشباب"، الرامي إلى المساهمة الفعلية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. والمشروع عبارة عن لوحة بسيطة، اعتمد في صنعها على علب معدنية لمشروبات غازية، توضح أيت مالك أن المهتمين يمكن أن يصنعوها بأنفسهم، مضيفة أن الطلبة المخترعين تمكنوا من تقديم دورة تكوينية، نهاية الأسبوع الماضي، لسكان قرية واويزغت، الذين حضروا لوضع اللوحة فوق سطح المدرسة، بهدف إعطائهم القدرة على بناء هذه اللوحات بالاعتماد على قدراتهم الذاتية، في إطار الحماية من موجات البرد التي تمس المناطق الجبلية. من جهته، توقع أمين اللب، مسؤول عن أنشطة فرقة رواد المغرب الشباب بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدارالبيضاء، في تصريح ل"المغربية" أن يحد هذا الاختراع من معاناة سكان المناطق الباردة، ومن هدر الزمن المدرسي، إضافة إلى حماية البيئة، لأنه سيقضي على الأدخنة المنبعثة من وسائل التدفئة المستعملة في المؤسسات العمومية بالمناطق الباردة، خاصة المؤسسات التعليمية، كما سيساهم في حماية الثروات الطبيعية، خاصة الأشجار، التي تقطع من أجل الحطب والفحم.