صرح أحمد أشلاظ، منسق السكان المحتجين على قطع الأشجار، أن سكان 11 دورا يرفضون اجتثات الغابة، ونهب الثروة الغابوية التي تعتبر بالنسبة إليهم الرئة، التي يتنفسون من أوكسجينها. وأضاف أشلاظ، في تصريح ل"المغربية"، أن "رئيس الجماعة صمم على قطع الأشجار"، فقرر السكان تنظيم مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه عمالة بني ملال من أجل التدخل لتوقيف العملية. وحسب المنسق نفسه، فإن المحتجين أمضوا ثلاثة أيام في الطريق بين تونفيت وبني ملال يعانون العطش والجوع، في سبيل الحفاظ على الثروة الغابوية، موضحا أنهم غادروا مدينة بين ملال أول أمس الأحد، بعد أن وعدهم المسؤولون بإيجاد حل، وثني رئيس الجماعة عن بيع خشب الأشجار من أجل تسديد نفقات التسيير والموظفين. وأشار أشلاظ إلى أنه، في حالة عدم استجابة الجهات المسؤولة لمطلب السكان، فإنهم سينظمون مسيرة ثانية بامتطاء الدواب، لأن المشي على الأقدام أنهك قوتهم. واستنادا إلى مصدر آخر، فإن الجماعة تفتقر لعدد من الموارد، ولديها واجبات يجب الالتزام بها ودفع المستحقات، وعلى رأسها أجور الموظفين، ما دفعها إلى التفكير في بيع أشجار الأرز لتسديد الديون. يشار إلى أن شجر الأرز بالأطلس الكبير (أنفكو وإملشيل وتمحضيت وميدلت والريش وأزرو)، مازال يتعرض للنهب، خصوصا بقيادة تونفيت، إذ تصف جمعيات المجتمع المدني ذلك بحملة شرسة على الملك الغابوي، تدخل في خانة الجرائم البيئية، التي يعاقب عليها القانون.