سيكون الجمهور المراكشي، خلال هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واحتفاء بذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، على موعد مع برمجة تراثية متنوعة وغنية، على وقع هارمونية النغمات الوطنية، وسلوك العرفان وثقافة الاعتراف بالكفاءات الإبداعية. وسيعيش الجمهور وهواة الملحون، من خلال فقرات اليوم الأول من المهرجان، أمسية فنية لفن الملحون تكريما لروح فقيد هذا الفن، الناظم الراحل إسماعيل العلوي السلسولي، تحت إشراف جوق جمعية الشيخ الجيلالي المتيرد، برئاسة الشيخ امحمد الملحوني. وخلال اليوم الثاني، تقام أمسية ملحون تكريما لروح الراحل محمد بوزوبع، أما اليوم الثالث فسيعرف أمسية موسيقية كبرى بالمسرح الملكي، تجمع أكثر من ستين موسيقيا من مراكش ومدينة تولوز الفرنسية، وخلال اليوم الرابع، تنظم أمسية تراثية مغربية بشراكة مع المعهد الفرنسي بمراكش، من خلال لوحتين موسيقيتين لمجموعة الفنانة رحوم البقالي للحضرة الشفشاونية النسائية، ومجموعة ملتقى السلام من مدينة تولوز، تحت قيادة الفنان علي العلوي. كما يشمل برنامج المهرجان أمسيات موسيقية، ومعرضا للوحات التشكيلية لمجموعة من المؤلفين الموسيقيين ممن أغنوا الخزانة الموسيقية والفنية، وساهموا في السمو بآفاق الأغنية المغربية الوطنية. وستنفتح دورة هذه السنة على المتعلمين، بمسابقة ثقافية لفائدة تلاميذ السنة الثانية للباكالوريا في موضوع "تنمية الحس الوطني لدى الناشئة"، بالإضافة إلى ورشات تكوينية على شكل "ماستر كلاس" لفائدة أساتذة التربية الموسيقية بجهة مراكش، وبحضور الملحنين العربي الكوكبي وعبد الله عصامي، ضمن زيارات ميدانية لبعض المؤسسات التعليمية للتواصل مع تلاميذها وتلميذاتها. وحسب عبد الرحمان الملحوني، الرئيس المؤسس للمهرجان، فإن دورة هذه السنة تروم تعريف الجمهور بالملحون والأغنية الوطنية، وملامسة عمق دلالات وفنية وملحمية الأغنية الوطنية، وما تؤشر عليه من إدراك للرهانات الوطنية الحالية. وتنظم الدورة بشراكة مع ولاية مراكش، ومجلس الجهة، والمجلس الجماعي، ووزارة الشباب والرياضة، وأكاديمية وزارة التربية الوطنية، ومندوبية وزارة الصناعة التقليدية، ومجلس مقاطعة جليز، وغرفة الصناعة التقليدية، ونيابة وزارة التربية الوطنية، والمجلس الجهوي للسياحة، ومؤسسة واحة الزيتون، وشركة SMS Mediat، وجريدة مراكش الإخبارية، والمعهد الفرنسي بمراكش، بدعم من وزارة الثقافة، وانخراط العديد من المؤسسات المحلية، ومشاركة الجوق الملكي.