أكد شكيب النجاري، مدير المدرسة الوطنية للصحة العمومية، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار رأي المواطنين /المستفيدين من الخدمات الصحية في الرفع من مستوى المنظومة الصحية الوطنية، خاصة أنه يقع الاعتماد على مؤشرات مهمة في هذا القطاع، مشيرا إلى أن العديد من الدول تعتمد على رأي المواطن كمعيار للنهوض بالقطاع. وأفاد النجاري، في تصريح للصحافة على هامش المناظرة، أن "فرنسا قامت بتجربة رائدة في هذا الميدان، ونريد أن يدخل معيار رأي المواطن في تحسين والرفع من مستوى خدمات الصحة العمومية"، مشيرا إلى أن مشاركة مجموعة من الخبراء والحقوقيين والمهنيين ستساهم في إغناء النقاش حول هذا الموضوع للخروج بتوصيات ستمكن المنظومة من الاستفادة منها، من أجل تلبية انتظارات المواطن المغربي في هذا الميدان. من جهته، ذكر أف سوتيراند، ممثل مكتب المنظمة العالمية للصحة بالرباط، في كلمة افتتاح أشغال المناظرة، بأن الدستور المغربي كرس الحق في الصحة للجميع، فضلا عن العديد من المبادرات والخطوات الاستراتيجية من طرف المغرب للنهوض بالمنظومة الصحية، من بينها الاستراتيجية الوطنية الصحية 2012-2014، التي تنبني على "الديمقراطية الصحية". وتأتي هذه المناظرة، حسب المدرسة الوطنية للصحة العمومي، في إطار سلسة من اللقاءات التي تظمه بشراكة مع المنظمة العالمية للصحة، من أجل تبادل الأفكار والتجارب بين الخبراء الوطنيين والأجانب، وصانعي القرار والمهنيين في قطاع الصحة العمومية، وممثلي المجتمع المدني، بهدف الخروج بتوصيات واقتراحات عمل حول القضايا الراهنة في الصحة العمومية.