يرتفع الطلب على الإسعافات الطبية في أقسام المستعجلات، خلال الفترة التي تسبق موعد الإفطار بدقائق قليلة، بسبب التعرض لإصابات أو عاهات خلال حوادث سير في الطرقات، أغلبها ناتج عن السرعة المفرطة، والتجاوز غير القانوني وعدم التسامح في الطريق والتضييق على الآخرين في الطريق. وحسب مصادر طبية، فإن عددا من المصابين بحوادث السير، تتطلب حالتهم الخضوع لإنعاش طبي ورتق للجروح. ويندرج ضمن هذه الحالات الاستعجالية، تلك التي تسجل قبل فترة الإفطار، بقرابة ساعتين، وضمنها المتعرضون لجروح نتيجة تبادل العنف بواسطة أدوات حادة أو بواسطة السلاح الأبيض، خلال عراك وشجار، سواء داخل البيت أو في الشارع، توضح المصادر. وخلال يوم الصيام، يقبل مرضى السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم على مصالح المستعجلات، بسبب تعرضهم لمضاعفات صحية، لإصرارهم على الصيام، وفي مقدمتها الدخول في غيبوبة أو شبه غيبوبة أو هبوط حاد في الضغط الدموي وفي نسبة السكر، بالنسبة إلى مرضى المعالجين بالأنسولين، أو هبوط حاد في الدورة الدموية. بالإضافة إلى التعرض للذبحة الصدرية، بسبب العياء وعجز الجسم عن تحمل تبعات الصوم، خصوصا لدى الأشخاص المسنين المصابين بأمراض مزمنة، سيما مع ارتفاع درجة الحرارة، وانخفاض قدرة الجسم على تحمل تبعات ذلك، خاصة لدى الفئات المسنة، المصابة بأمراض مزمنة. وتسجل مصالح المستعجلات بعد الإفطار توافد الحالات المرتبطة بالتعرض لمشاكل وظيفة الجهاز الهضمي، بسبب استهلاك مأكولات غنية بالسكريات والدهنيات والمقليات عالية السعرات الحرارية، مع التخلي عن شرب الماء وتناول الخضر والفواكه.