أكد رئيس المنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي للدارالبيضاء، عميد الشرطة الممتاز عبد الهادي السيبة، أن إيقاف المعنيتين بالأمر، وهما من مواليد 1982 و1989، تم في إطار مراقبة الرحلات الجوية القادمة من وجهات ذات خطورة، وبناء على تقنيات للاستهداف ولتحليل سلوك المسافرين. وأوضح المصدر ذاته أنه صدرت عن الموقوفتين عند نزولهما من الطائرة تصرفات مريبة وكانتا في حالة ارتباك شديد، الشيء الذي دفع أجهزة المراقبة إلى إخضاع أمتعتهما لتفتيش دقيق، ما أسفر عن اكتشاف الكمية المحجوزة بقلب حقيبتي سفر، معبأة بإحكام في 24 قطعة من الأواني الخزفية المعدة لحمل مناديل المائدة، فضلا عن 12 قطعة بلاستيكية أسطوانية الشكل. وتفيد قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه عقب التأكد من نوعية هذا المخدر العالي التركيز التي أفرزتها التحاليل الأولية للوحدة المحلية للتشخيص القضائي ومسرح الجريمة، تم، بتعليمات من نيابة المحكمة الابتدائية الزجرية للدارالبيضاء، وضع الشابتين تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، بعد إشعارهما بكافة الحقوق والضمانات التي يخولها لهما القانون المغربي، بما في ذلك التزام الصمت أو انتداب محام أو مكالمة أي شخص ترغبان في الاتصال به. كما قامت المصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني بإخبار المصالح الدبلوماسية للدولة التي تحملان جنسيتها، في الوقت الذي تتواصل فيه الأبحاث والتحريات الكفيلة باستجلاء حقيقة ملابسات هذه النازلة وإيقاف باقي الأطراف المتورطة في هذه العملية المندرجة في إطار الجريمة المنظمة العابرة للحدود.