أبرزت المعطيات أنه بالرغم من انخفاض عدد الرحلات الجوية خلال النصف الأول من السنة الجارية مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية ب22ر17 في المائة، أي بتسجيل 750 رحلة من فاتح يناير إلى 30 يونيو من السنة الجارية مقابل 906 رحلات خلال نفس الفترة من سنة 2014، فإن عدد الوافدين على مطار الحسن الأول بالعيون عرف ارتفاعا، مشيرة إلى أن إقبال المسافرين على استعمال النقل الجوي يعزى إلى تخفيض أسعار التذاكر خاصة بين المطارات المتواجدة بالأقاليم الجنوبية للمملكة ومطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، وكذا توفير سبل الراحة. وأشارت المعطيات إلى أنه منذ تخفيض أسعار التذاكر تزايد عدد مستعملي مطار الحسن الأول بالعيون بشكل مضطرد وهو ما سيمكن من خلق دينامية أكبر على مستوى المطار. يذكر أن الرحلات الجوية بالأقاليم الجنوبية للمملكة شكلت موضوع ثلاث اتفاقيات، وقعت يوم 15 ماي 2013 بالرباط، تهدف إلى دعم الرحلات بين الدارالبيضاء والداخلة، وبين الدارالبيضاءوالعيون وكلميم وطانطان. ويعد مطار الحسن الأول بالعيون من بين المطارات الهامة على الصعيد الوطني والدولي، حيث يربط الأقاليم الجنوبية للمملكة بشمالها من خلال تنظيم رحلات منتظمة كما يربط المغرب بأوروبا من خلال رحلات جوية عبر جزر الخالدات. ويتوفر مطار الحسن الأول بالعيون على عدة بنيات تحتية هامة ومنشآت ومدرجين وأجهزة تمكن جميع أنواع الطائرات سواء من الحجم المتوسط أو الحجم الكبير من ولوج المطار في ظروف جيدة. ويقع مطار الحسن الأول بالعيون على مساحة تبلغ 5ر7 هكتار خصصت منها 4 هكتارات للطائرات التجارية، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 500 ألف مسافر سنويا. ويتوفر المطار على قاعتين لاستقبال المسافرين بما يمكن من معالجة رحلتين في نفس الوقت، كما يتوفر على تجهيزات أساسية من بينها البساط الناقل للأمتعة ونقط تسجيلها ومراكز مراقبة الشرطة على مستوى الذهاب والوصول وتجهيزات الأمن والتجهيزات المعلوماتية، فضلا عن توفر المطار على مرافق تجارية وخدماتية.