سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهنيون مغاربة وأفارقة يتباحثون بمراكش آفاق أسواق السكر العالمية أخنوش: المغرب ملتزم بتقاسم خبرته مع الدول الإفريقية في إطار التعاون جنوب جنوب
قطاع السكر يساهم بشكل كبير في تلبية الحاجيات الوطنية للأمن الغذائي
تميزت هذه التظاهرة الدولية، التي تنظمها الجمعية المهنية للسكر، على مدى يومين، بشراكة مع المنظمة الدولية للسكر، ومشاركة وفود البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للسكر التي تضم حاليا 88 بلدا، إلى جانب فاعلين وطنيين ودوليين يعملون في ميدان صناعة السكر. وشكل هذا اللقاء، الذي أشرف على افتتاحه عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، فرصة للقاء والتبادل بين الفاعلين الدوليين في مجال صناعة الكسر، وأصحاب قرار ومهنيين تقنيين، ومؤسساتيين ومستشارين وجمعيات مهنية. وتطرق المشاركون لمواضيع تكتسي أهمية كبيرة، في إطار جلسات عامة ومداخلات لمهنيي قطاع السكر بالمغرب وإفريقيا، لبحث آفاق أسواق السكر العالمية وأهمية التنمية المستدامة بقطاع السكر. وتمحورت أشغال اللقاء الدولي حول مجموعة من المواضيع المهمة، تتعلق ب"صناعة السكر بالمغرب .. التحديات الجديدة"، و"قطاع السكر بإفريقيا"، و"آفاق أسواق السكر العالمية" و"أهمية التنمية المستدامة بقطاع السكر" و"سوق السكر". وذكر أخنوش أن قطاع السكر يساهم بشكل كبير في تلبية الحاجيات الوطنية في الأمن الغذائي، وفي الاستجابة لحاجيات المملكة من هذه المادة وتحسين ظروف عيش 80 ألف أسرة من منتجي النباتات السكرية. وأضاف أخنوش، في الجلسة الافتتاحية، أن قطاع السكر يحتل مكانة استراتيجية في الفلاحة المغربية ويعتبر من بين قطاعات الصناعة الغذائية الأكثر أهمية بالنسبة للمغرب. وأوضح أن المغرب يبقى، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملتزما بتقاسم خبرته وتجربته في المجال الفلاحي الواعد مع الدول الإفريقية الصديقة، في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب، خاصة في قطاع السكر. وقال إن اللجوء إلى الاستيراد لتلبية الحاجيات الاستهلاكية يشكل عبئا ثقيلا على ميزانية الدولة، بالنظر إلى الطلب المتنامي وعدم استقرار أثمنة السكر في السوق الدولية، مشيرا الى أن مجهودات الحكومة المغربية لمواجهة المنافسة الدولية والرهانات المرتبطة بالأمن الغذائي، مكنت خلال هذا الموسم الفلاحي من إنتاج 510 آلاف طن من السكر الأبيض انطلاقا من النباتات السكرية المحلية، بنسبة تغطية بلغت 41 في المائة مقابل 29 في المائة كمعدل بالنسبة للسنوات الخمسة الماضية. من جانبه، قال محمد فيكرات، رئيس الفدرالية البيمهنية المغربية للسكر، إن الهدف من تنظيم هذا اللقاء العالمي هو تدارس تحديات ورهانات تطوير إنتاج السكر في القارة الإفريقية، التي تتوفر على مؤهلات واعدة وإمكانيات مهمة في الإنتاج، إضافة إلى متطلبات الاستهلاك. وأضاف أن صناعة السكر بالمغرب تحتل مكانة استراتيجية في الاقتصاد الوطني، بالنظر إلى الدور الاستراتيجي لهذا القطاع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب، إذ استفاد هذا القطاع من استثمارات مهمة، بمساهمة القطاع العام والقطاع الخاص، أدت إلى تطوير الإنتاج المحلي من السكر الذي أصبح يغطي حوالي 42 في المائة من الحاجيات الوطنية.