كشف المصدر ذاته أن شهر أكتوبر الجاري سيتميز بزيارات مفاجئة للعديد من السجون، بحلول مسؤولين مركزيين مؤازرين بعشرات حراس السجون الذين سيجري انتقاؤهم من المؤسسات التي يزاولون بها عملهم، على أساس اقتيادهم إلى سجون توجد فقط في علم بعض المسؤولين المركزيين، لتفتيش جميع مرافق المركبات السجنية، بما فيها التدقيق في السجلات الإدارية. وأضاف المصدر ذاته أن الزيارات المرتقبة تختلف عن الزيارات المفاجئة للمندوب العام للسجون في يوليوز وغشت الماضيين، إذ سيعهد إلى الموظفين تفتيش جميع مرافق السجون بما فيها التفتيش الدقيق في زنازن النزلاء، بغرض حجز الأغراض المصنفة ضمن لائحة الممنوعات، بما فيها المخدرات والأسلحة البيضاء والهواتف المحمولة، وبعض الأواني المخصصة للمطابخ، التي تهدد السلامة البدنية للسجناء والموظفين. ويهدف تفعيل الزيارات المفاجئة إلى معاينة مدى احترام إدارات المؤسسات السجنية للمذكرات المصلحية المنظمة للحياة داخل السجون بشقيها الأمني والإداري، المتعلق في جانب منه بتفعيل آليات إدماج السجناء، بما فيها اجتثاث منابع تسريب الممنوعات، سواء من طرف الزوار أو بعض الموظفين أو تسريبها عبر الطرود البريدية، أو رميها من خارج أسوار السجون من قبل مجهولين. وكشف مصدر "المغربية" أنه بناء على التقارير التي ستتوصل بها الإدارة المركزية، ستحدد المندوبية العامة لائحة تتضمن السجون التي تحترم مضامين المذكرات المصلحية، ونظيرتها التي عجزت عن تفعيل هذه المضامين.