علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أنه بعد علم حارس الأمن الخاص بقرار طرده من العمل، لأنه كان يحضر إليه دائما في حالة سكر، سارع إلى الصعود إلى قمة لاقط هوائي بجوار كلية ابن امسيك، يبعد عن الأرض بحوالي عشرين مترا، وشرع في الصراخ والبكاء مهددا بوضع حد لحياته في حال لم تتراجع الشركة، التي يشتغل بها، عن القرار الصادر في حقه. وكشف المصدر ذاته أنه، نظرا لعدم استجابة رجل الأمن الخاص لطلبات العدول عن فكرة الانتحار، بادر ممثل الشركة إلى الاتصال بالشرطة التي حلت بالمكان، ودخلت في محادثات مع المعني بالأمر، الذي بدت عليه علامات الاضطراب النفسي، ليتنازل في الختام عن فكرة الانتحار، ونزل من اللاقط الهوائي، ثم سلم نفسه لعناصر الأمن، وأخضعته عناصر فرقة الشرطة القضائية لإجراءات التحقيق التفصيلي، في انتظار اتخاذ المتعين في الحالات المماثلة. وأكد مصدر "المغربية" أن ممثلين عن إدارة الكلية كانوا ينبهونه للتوقف عن تناول الخمر أثناء ممارسة العمل، إلا أنه لم يعر اهتماما للملاحظات الموجهة له، ليجري إشعار ممثلي الشركة، التي يشتغل لصالحها، فسارعت إلى طرده، نظرا لارتكابه مخالفات أثناء تأدية المهمة المنوطة به.