وطلبت الجهات المسؤولة تغيير الطريق في اتجاه آخر عبر أفورار، إلا أن هذه الطريق قطعت بسبب الكميات الهائلة من الثلوج التي حاصرت العربات وركابها، ثم تدخلت الآليات التي فكت الحصار، إذ كان يستحيل المرور دون تدخل الجرافات جراء كثافة الثلوج وسمكها في الطريق وجنباتها. وعزلت الثلوج مناطق جبلية ذات مسالك الوعرة، خاصة مع موجة البرد القارس، وصلت درجات الحرارة 7 تحت الصفر في الأطلس الكبير المركزي بآيت بوكماز والأطلس المتوسط، وشهدت منطقة بتاصميت المطلة على بني ملال نزول كميات مهمة من الثلوج وصلت إلى القصر الأثري المحاذي لعين أسردون، كما أن مدينة القصيبة غمرتها الثلوج التي لم تتساقط بهذه الكمية مند سنوات. ومع الانفراج في التساقطات المطرية والثلجية صباح أمس الجمعة، تمكنت الآليات من حل مشكل الطرق الرئيسية في اتجاه أزيلال وواويزغت، والمناطق المجاورة لها في اتجاه تاكلفت وأربعاء أوقبلي، في انتظار انفراجات مناخية وجوية، تساعد على فك الحصار عن المناطق النائية الجبلية المغزولة بأعالي الجبال، وبتدخل السلطات المحلية من أجل تموين سكان الجبل في إطار تدخل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، لاستكمال مراحل التدخل في كل المناطق الجبلية بإقليمي أزيلالوبني ملال، مع تدخل جمعيات المجتمع المدني، وعمليات التضامن التي تقوم بها الأكاديمية الجهوية، للتضامن مع سكان الجبل ودعم أسر التلاميذ المتمدرسين، خاصة في المدارس الجماعاتية والدواوير الجبلية، بدعم جمعية آباء من تلاميذ مؤسسات الجهة، وجمعيات المجتمع المدني ومؤسسات حكومية وخاصة.