نظم سكان حي فكيك في مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء، الذين يفوق عددهم 85 أسرة، بمؤازرة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -فرع البرنوصي، يوم الإثنين الماضي، وقفة احتجاجية للتنديد بالاعتداء الجسدي (كسور في الأنف والكتف)، الذي تعرض له أحد الحقوقيين، عضو لجنة ملف متابعة السكن في عين السبع، عمالة الحي المحمدي، على أيدي ابني مالك العقار الذي يقع عليه دوار فكيك الصفيحي في عين السبع، حسب ما أفاد به المعتدى عليه، رفقة مجموعة من سكان الدوار المذكور «المساء»، وهو الاعتداء الذي تؤكد المصادر ذاتها أنه وقع بسبب تصريحات كان قد أدلى بها حسن عشوج، المعتدى عليه، بخصوص المشكل القائم بين مالك الأرض وسكانها، أثناء مشاركته في برنامج حواري تم بثه على أمواج إذاعة «ميد راديو»، قبل حوالي عشرة أيام. وفي تفاصيل الحادث، صرح حسن عشوج، رفقة بعض السكان، بأنه في الوقت الذي كان يمر بساحة «تيزي أوسلي» في عين السبع، اعترض سبيلَه اثنان من أبناء مالك الأرض التي بُنيت عليها مساكن دوار فكيك، وشتماه، بسبب مشاركته في البرنامج الإذاعي سالف الذكر، فدخل معهما في مشادة كلامية، قبل أن يفاجئاه بعدها بانهيالهما عليه ضربا، الأمر الذي تسبب له في كسر أنفه وكتفه الأيسر، ليسقط مغميا عليه، قبل أن تحضر سيارة الإسعاف، بعد مرور حوالي ساعتين على الحادث، الأمر الذي خلف استياء لدى شاهدي الحادث. ووصف سكان حي فكيك هذا الحادث، الذي دخل على إثره عشوج في غيبوبة دامت قرابة ساعة من الزمن، ب«الأسلوب الانتقامي الشنيع» ضد حقوقي سعى إلى الدفاع عن حقوقهم، بطلبه تعويض قاطني الدوار الذين يقيمون به لما يزيد على 40 سنة، وذلك عبر إحصائهم، لإدماجهم في المخطط الرامي إلى إعادة إسكان قاطني دور الصفيح. وفي السياق نفسه، اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الحادث المذكور ضربا لحرية التعبير.