سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتقان جديد بسبب رفض السلطات منح رخصة السكن للمستفيدين من المجمع السكني «الفردوس» المقاول حصل على ترخيص ثان في سنة 2005 وعامل إقليم خريبكة يعيد عقارب المشروع إلى 2003
كشفت مصادر مطلعة بإقليمخريبكة، أن فتنة جديدة ستصب مزيدا من «النار على الزيت» لإشعال «حرائق جديدة» بالإقليم في قضية مشروع الفردوس السكني، الذي ظل المستفيدون، البالغ عددهم حوالي 496 أسرة، لمدة سبع سنوات بدون ماء ولا كهرباء. وذكرت المصادر ذاتها، أن اجتماعا عقده عامل الإقليم مع بعض المستفيدين من المشروع بدون حضور صاحب المقاولة، وطلب منهم التوجه إلى المركز الجهوي للاستثمار، الذي يقع تحت إشراف العامل نفسه، والحلول محل صاحب المقاولة التي أنجزت المشروع. ويأتي اتخاذ هذا القرار «الغريب» من طرف عامل إقليمخريبكة، بعدما وجد نفسه في ورطة، حيث سبق له أن قدم لهم وعدا بإيجاد حل لهم قبل نهاية شهر مارس، وذلك لفك الاعتصام، الذي دخله السكان نهاية الأسبوع المنصرم. هذا ويسود غموض حول أسباب رفض السلطات المحلية منح السكان رخصة السكن لتزويد منازلهم بالماء الصالح للشرب والكهرباء، علما أن السلطات نفسها تتعامل بانتقائية مع المستفيدين من المشروع، حيث منحت رخصا للسكن لأشخاص آخرين بنفس المشروع. وفي اتصال هاتفي ل»المساء»، قال محمد لشهب صاحب المقاولة التي أنجزت المشروع، إلى أنه يسعى بكل الوسائل لإيجاد حل حبي للمشروع، في حين أن أطرافا لم يسمها، ساهمت في عرقلة إنجاز هذا المشروع منذ البداية. وبخصوص تغيير تصميم العمارة D 11، أكد صاحب المقاولة، أنه حصل على تصميم ثان سنة 2005 من السلطات المحلية، حصلت «المساء» على نسخة منه، يشير إلى 62 عمارة عوض 57 عمارة، وتحويل العمارة D11 من فندق إلى عمارة للمكاتب، في حين أن السلطات ما زالت تتشبث بالتصميم الأول المرخص في سنة 2003. وأضاف لشهب أن سبب تعديل التصميم، لكون الفندق المعد أصلا لهذه العمارة غير ملائم خاصة بعد الدراسة الميدانية من أجل إنشاء وحدة فندقية وسط مجمع سكني لأنه سيتسبب في إزعاج السكان، وبالتالي تم إدراج تعديل على التصميم وصادقت عليه السلطات المعنية، وبالتالي لا يمكن الرجوع إلى الوراء. كما أكد لشهب أن المنافذ بالعمارات، كانت في بداية التصميم، لكن تم حذفها في التصميم المعدل والمرخص من طرف السلطات نفسها، لأنه تحول في مركبات سكنية أخرى إلى مأوى يتجمع فيه بعض المنحرفين، وأشار لشهب إلى أنه مستعد لإنجاز المساحات الخضراء الموجودة بالمركب السكني.