استمعت الشرطة القضائية بالمحمدية، منتصف الأسبوع المنصرم، إلى حلاق اعترف لقناة تلفزيونية أجنبية بأنه يعنف زوجته مرتين في الأسبوع، كما استمعت أيضا إلى زوجته. ونفى الحلاق أن تكون تصريحاته التلفزيونية التي صرح بها للإعلامي أكرم خزام، مقدم برنامج حكايات بقناة الحرة، حقيقية، وأكد أنها مقطع من مشهد تمثيل، كان الإعلامي قد طلب منه تشخيصه، مشيرا إلى أنه اعتاد استقبال مجموعة من الإعلاميين والممثلين، مبرزا أنه تعامل مع عدد من المخرجين، حيث كان يقدم أعمالا ثانوية في أفلام ومسلسلات. وأضاف الحلاق نفسه أنه استقبل الإعلامي خزام، الصحفي السابق بقناة الجزيرة وأكرم وفادته، ولم يكن يظن أنه سيعبث بمشهده التمثيلي، ويحوله إلى أداة لضرب الدولة المغربية، وتشويه سمعة البلاد. كما نفت زوجة الحلاق أن يكون زوجها قد عنفها، موضحة أن تصريحاته تدخل في باب هوايته في التمثيل. وكشف مصدر ل«المساء» أن الحلاق أدى الدور الذي لم يعرف بعد هل هو تمثيل أو حقيقة مقابل مبلغ 5000 درهم. وكان فيديو الحلاق الذي يعترف فيه بتعنيف زوجته مرتين في الأسبوع أثار ضجة كبيرة وتحول إلى وصمة عار على الدولة المغربية، بعد أن تقاذفته المواقع الإلكترونية، خصوصا أنه مقطع من برنامج (حكايات) الذي يعده ويقدمه الإعلامي أكرم خزام بقناة الحرة الفضائية. وهو ما جعل السلطات الإقليمية والقضائية بعمالة المحمدية تأمر بفتح تحقيق حول تصريحات الحلاق التي تضرب بعمق كل الجهود المبذولة من طرف الدولة المغربية بخصوص المرأة. وقد أمر وكيل الملك لدى ابتدائية المحمدية بالتحقيق مع الحلاق (م.ن) والاستماع إلى زوجته التي أكد في تصريحاته النارية أنه يعنفها بدون خطأ منها، وأن سلوكه اكتسبه منذ صغره من أبيه الذي كان دوما يعنف أمه، وهو العقاب الذي أكد في تصريحه التلفزيوني أنه ضروري بحكم تجربة والده الذي جعل أمه تحسن تربية أشقائه الستة، وأنه بعد وفاته «لم تعد موفقة في تربيتهم». وزاد الحلاق في تصريحاته النارية بالتأكيد على أنه يضربها لمجرد أنه «كيبرد فيها غدايد تعب الشغل»، موضحا أن زوجته تفزع، لمجرد طرقه باب المنزل، وأنها تخافه إلى درجة لا يمكن أن تعترف لأحد بأنه يعنفها. كلام الحلاق وثقته وتباهيه في الحديث عن تعنيف زوجته جعل مقدم البرنامج يختم كلامه متسائلا: «أين الدولة مما يجري من عنف ضد المرأة بالمغرب؟». ويستمر بحث الشرطة القضائية، في سرية تامة، في ملف قضية الحلاق، الذي كانت تصريحاته جد قوية إلى درجة أنه تحدث عن أنه تزوج أربع مرات، وأنه معروف لدى العائلة بتعنيفه لكل زوجاته، كما أنه صرح بأن زوجته لن تستطيع الاعتراف بأنه يضربها، وهو ما يجعل تصريحاته لدى الشرطة القضائية موضوع شك. ولم تستبعد مصادرنا أن يتم إخضاع الزوجة لفحوصات طبية، للبحث عما إذا كانت هناك آثار عنف أو تعذيب.