توفي، صباح أول أمس الثلاثاء، الشاعر المصري الشهير «أحمد فؤاد نجم» عن عمر تناهز 84 عاما. ويعد الراحل من أهم شعراء العامية في مصر، وهو شاعر سياسي مُحنك، تسببت أشعاره في سجنه عدة مرات منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر. وعرف نجم بلقب «الفاجومي»، وهي كلمة عامية مصرية تصف الشخص الذي يعتمد النقد اللاذع وسيلة للتعبير، وقد استخدم بنفسه هذا التعبير في عنوان مذكراته. وتزوج نجم أكثر من مرة، وابنته هي نوارة نجم التي تعتبر من بين أبرز الناشطين السياسيين في مصر خلال السنوات الأخيرة. رافق الراحل الشيخ إمام في معظم أعماله للتعبير عن السخط والاحتجاج الذي تلا نكسة يونيو 1967، مما دفع بالرئيس الراحل أنور السادات إلى إطلاق تسمية «الشاعر البذيء» عليه. وقد اكتسب شهرة إقليمية ودولية بعد الثنائي الذي شكله مع الشيخ إمام الذي غنى قصائده السياسية. وكان قد فاز مؤخرا بجائزة «مؤسسة الأمير كلاوس الهولندية للثقافة» الكبرى تقديرا لتأثيره الكبير في عدة أجيال مصرية وعربية، وكان من المقرر أن يتسلم الجائزة في العاشر من دجنبر الجاري. وأيضا، كانت المجموعة العربية لصندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة قد اختارت نجم سفيرا للفقراء، وقد حافظ على نشاطه السياسي والأدبي حتى أيامه الأخيرة، إذ زار مؤخرا العاصمة الأردنية، عمّان. وكان نجم قد دخل خلال مراحل مختلفة من حياته في مواجهات مع القوى السياسية والفنانين المصريين، ساخرا من ممارسات بعضهم بأسلوبه الشعري القوي. وقد عرف بمعارضته للرئيس محمد حسني مبارك، وكذلك خلفه محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين. وكان له مؤخرا حساب على موقع «تويتر» قدم نفسه فيه بقوله: «السنة لهم أمريكا والشيعة لهم روسيا والملحدون لهم الله.» من أبرز نصوصه «يعيش أهل بلدي» و«هما مين واحنا مين» و«كلب الست» و«نيكسون» و«بابلو نيرودا» و«تذكرة مسجون» و«شيد قصورك» «كلمتين يا مصر» و«جيفارا مات». وقد غنى معظمها الشيخ إمام خلال سنوات شراكتهما.