أعلنت مديرة المكتب الوطني للمحروقات والمعادن، أمينة بنخضرة، أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن شركاء من القطاع الخاص سيخصصون سنة 2014 أزيد من خمسة مليارات درهم للاستثمار في قطاع المحروقات والمعادن، في الوقت الذي ستشهد فيه المملكة، خلال السنة نفسها، حفر حوالي 27 بئرا على مستوى مختلف الأحواض الرسوبية البرية والبحرية. وأضافت بنخضرة، في تصريح صحافي على هامش انعقاد الدورة الثانية لمجلس إدارة المكتب التي ترأسها عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، أن «2014 ستكون سنة هامة للغاية من حيث الاستثمار»، مشيرة في هذا السياق إلى أن السنوات الأخيرة تميزت بقدوم عدد كبير من الشركات الكبرى إلى المغرب منها شركة «بريتيش بتروليوم» و»شيفرون» اللتين انضافتا إلى قائمة الشركات المتواجدة بالمملكة منذ عدة سنوات. وأشارت إلى أن المكتب يتدخل في المراحل الأولى من التنقيب وخاصة من خلال الترويج لجلب المستثمرين الخواص، سواء في مجال المحروقات أو في مجال المعادن. وقالت إن سنة 2013، التي اتسمت بارتفاع كبير في أشغال الأبحاث في مجال المحروقات بمساهمة 34 شريكا، شهدت استثمارا إجماليا حدد في 2.3 مليار درهم، منها 58 مليونا وفرها المكتب. وأوضحت بنخضرة أن الشركاء أطلقوا أشغال الحفر الأولى، إذ تم في هذا الصدد حفر أربعة ثقوب سنة 2013، ثقبان منها في منطقة الغرب، وواحد بعرض المحيط الأطلسي بمنطقة فم درعة، وآخر بسيدي المختار في منطقة الصويرة. وبخصوص قطاع المعادن، ذكرت مديرة المكتب بتوقيع 48 اتفاقية مع الشركاء الخواص، وقالت «لدينا أكثر من 40 هدفا تتعلق بالمعادن الثمينة، والمعادن الأساسية، والصخور والمعادن الصناعية «، مشيرة إلى أن سنة 2014 شهدت بدء العمل بمنجم للنحاس بمنطقة أومجران. وأعلنت أن مشروعين آخرين سينطلقان في مستهل عام 2015، كما يتوقع انطلاق اثنين آخرين عام 2016 في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي بلورها المكتب بغرض تقاسم المخاطر في مجال البحث بين القطاعين. واستعرضت بنخضرة، بالمناسبة، أنشطة المكتب برسم سنة 2013، والبيانات المالية لعام 2012، ومشروع ميزانية 2014 والمخطط التنموي (2014-2018).
