بعد مطاردة قوية، دامت أزيد من ساعتين، تمكنت السلطة المحلية بحي قرية أولاد موسى الشعبي بسلا من اعتقال أحد أخطر العناصر الإجرامية، مباشرة بعد تنفيذه اعتداء شنيعا، بالقرب من مقر الدائرة السادسة للأمن، كاد يزهق روح أحد الضحايا بعد تلقيه طعنات قوية على مستوى الرأس بمدية من الحجم الكبير. وتم توقيف المتهم، وهو من أصحاب السوابق العدلية، بعد قيام قائد مقاطعة احصين القرية، بمعية أربعة من أعوان السلطة، وخمسة عناصر تابعة للقوات المساعدة بتعقب المبحوث عنه، الذي لجأ للاختباء في ضواحي المنطقة، قبل أن تتم مباغتته وبحوزته سكينان من الحجم الكبير وظفا في مقاومة عملية اعتقاله قبل أن يتم شل حركته. وشملت عملية الاعتقالات، أيضا، عددا من العناصر الإجرامية التي كانت تبث الرعب بحي قرية أولاد موسى ناهز عددها40 موقوفا، من ضمنهم عناصر سبق أن اعترضت سبيل عدد من المصلين بمساجد مختلفة، إضافة إلى عناصر روعت عددا من الأزقة بالحي الشعبي، الذي يفوق تعداد ساكنته 200 ألف نسمة، دون أن تطالها يد الاعتقال، علما أن بعض العناصر كانت تتعرض للتوقيف من قبل مصالح الأمن قبل أن يتم إطلاق سراحها في ما بعد. وتأتي هذه التوقيفات بعد التعليمات الصادرة عن وزير الداخلية عقب الضجة التي أثيرت حول ما بات يعرف ب»التشرميل»، والتي دعا فيها إلى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة واحترازية بإحداث دوريات في الأحياء والملحقات الإدارية والدوائر الترابية يشرف عليها القياد ورؤساء الدوائر. وشملت العمليات التي باشرتها السلطة المحلية ممثلة في المقاطعات عددا من الأحياء بمدينة سلا، حيث تمت الاستعانة بالمعلومات المتوفرة لدى مصالحها، والتي تم تجميعها في وقت سابق حول عدد من العناصر الإجرامية التي بقيت خارج دائرة الاعتقال، وذلك من أجل مباشرة حملات انتهت بتوقيف عدد من المتشبه فيهم، بكل من حي الانبعاث وحي الرحمة وسيدي موسى، علما أن محاولة توقيف أحد العناصر الإجرامية الأسبوع الماضي بمنطقة سيدي عبد الله، انتهت بإصابة عنصر تابع للقوات المساعدة بجروح خطيرة بعد أن هاجمه أحد أصحاب السوابق بسيف من الحجم الكبير.