كشف مصدر مطلع أن حالة الاستنفار التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، من أجل التصدي لتهديدات إرهابية ضد المملكة، همت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مجموعة من المصالح الغربية خاصة الأمريكية، وأوضح المصدر ذاته أن تعليمات مشددة صدرت إلى العناصر الأمنية المكلفة بالحراسة في محيط سلسلة مطاعم أمريكية معروفة، وكذلك إلى حراس الأمن الخاص العاملين بالمطاعم المذكورة بتوخي الحيطة والحذر خلال عطلة عيد الفطر، التي تعرف خلالها تلك المطاعم إقبالا كبيرا من طرف المواطنين المغاربة. وذكر المصدر ذاته أن التعليمات صدرت لحراس الأمن الخاص العاملين بسلسلة المطاعم المذكورة، من أجل الإبلاغ عن أي أشخاص مشبوهين أو يحملون أشياء مشبوهة يمكن أن تشكل خطرا على أمن الزبناء، موضحا أن المصالح الأمنية رفعت من حالة اليقظة بين صفوف العناصر الأمنية المكلفة بحراسة مجموعة من المنشآت والمصالح الغربية خاصة بمدينة الدارالبيضاء. وأشار المصدر ذاته إلى وجود تنسيق أمني بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الأوربية وخاصة الإسبانية والفرنسية والبلجيكية، من أجل تبادل المعلومات حول مجموعة من المشتبه فيهم، الذين يحملون الجنسية المغربية وجنسيات دول أوربية، قاتلوا بسوريا ويمكن أن يدخلوا التراب الوطني. موضحا أن مغربيين اعتقلا باللوكسمبورغ رفقة متطرفين آخرين كشفا عن وجود مخطط يستهدف المغرب. وعاينت «المساء» أول أمس الثلاثاء حواجز أمنية على مداخل مدينة الدارالبيضاء، من أجل المراقبة والبحث عن مشتبه فيهم، كما عاينت تشديد الحراسة الأمنية على مجموعة من المصالح الغربية، من أجل حمايتها من أي تهديدات إرهابية محتملة. وكانت وزارة الداخلية قد أكدت في وقت سابق وجود تهديدات إرهابية جدية، وهو ما دفع وزير الداخلية إلى التصريح أمام البرلمانيين بأن هناك معطيات استخباراتية تفيد بأن المغرب بات مهددا وبشكل جدي بعمليات إرهابية، معتبرا أن المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية الداخلية، توضح أن عددا من المغاربة من أنصار «داعش» وبعضهم يتولى مراكز قيادية بهذا التنظيم، لا يخفون نيتهم تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف المملكة، وأن هؤلاء المقاتلين استفادوا من التجربة التي راكموها في مجال إعداد المتفجرات وتقنيات الحرب واستعمال الأسلحة الثقيلة والتكوينات، التي استفادوا منها في مجالات عسكرية متعددة.