وضع فريق نهضة بركان قدما في المباراة النهائية لكأس العرش عقب فوزه مساء أول أمس الأربعاء على المغرب الفاسي بهدفين مقابل لا شيء في مباراة ذهاب دور نصف النهاية. وافتتح المهاجم القادم من النادي المكناسي، إسماعيل العماري، النتيجة منذ الدقيقة السادسة من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، هزمت الحارس ياسين الحواصلي. وفي حدود الدقيقة الثانية والثلاثين، نجح المهاجم عبد الهادي حلحول في هز شباك فريقه السابق، المغرب الفاسي، الذي قم بتسريحه للنهضة البركانية في الصيف الماضي. وحسم الفريق البركاني الأمور مبكرا لصالحه، وكان قريبا من تعميق النتيجة في شوط المباراة الثاني، لينتهي اللقاء بفوز الفريق المحلي بهدفين لصفر، في انتظار مباراة الإياب التي ستقام منتصف الأسبوع المقبل بفاس. وصرح مدرب نهضة بركان، عبد الرحيم طاليب، عقب نهاية المباراة أن فوز فريقه يعتبر منطقيا، مشيرا إلى أن لاعبيه تمكنوا من استغلال الفرص التي أتيحت لهم في الشوط الأول، أضاف: «بعد ذلك، عمدنا في الشوط الثاني إلى تعزيز خطي الوسط والدفاع من أجل الإبقاء على شباكنا نظيفة، لأن تلقي هدف داخل الميدان في منافسات الكأس يعتبر صعبا، والآن تنتظرنا مباراة إياب بفاس سنخوضها بارتياح وبطريقة أخرى من أجل تحقيق هدفنا في بلوغ المباراة النهائية لكأس العرش». والتقى الفريقان يوم الأحد الماضي بفاس لحساب الدورة السادسة من البطولة الاحترافية، في مباراة انتهت متعادلة بهدف لمثله. وتميزت مباراة أول أمس بانقطاع التيار الكهربائي وتعطل الإنارة داخل الملعب، وذلك في حدود الدقيقة السادسة والثلاثين من المباراة، بعد أربع دقائق من تسجيل النهضة البركانية للهدف الثاني، لتتوقف المباراة لما يقرب من عشرة دقائق. واقتربت النهضة البركانية من بلوغ المباراة الثانية للمرة الثانية في تاريخ النادي، علما أنه لعب المباراة النهائية سنة 1987 بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء وانهزم أمام الكوكب المراكشي برباعية نظيفة. أما المغرب الفاسي، فيعول على مباراة الإياب لتحقيق انتصار يبدو صعبا، من أجل الوصول مرة أخرى إلى نهائي الكأس الذي سيقام يوم 18 نونبر المقبل بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وتوج «الماص» بلقب كأس العرش في ثلاث مناسبات، الأولى كانت سنة 1980 بالدار البيضاء عقب الفوز في المباراة النهائية على اتحاد سيدي قاسم بهدف دون رد، والثانية عام 1988 بالرباط بعد الفوز بالضربات الترجيحية على حساب الجيش الملكي، والأخيرة كانت عام 2011 بعد التغلب على النادي المكناسي بهدف دون مقابل.